12:20 م
السبت 31 مايو 2025
وكالات
صوّت مجلس مدينة برشلونة، يوم الجمعة، لصالح قطع العلاقات الرسمية مع الحكومة الإسرائيلية وتعليق اتفاقية الصداقة الموقعة مع تل أبيب عام 1998. تأتي هذه الخطوة في ظل الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي واجهت إدانات واسعة من المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومة الإسبانية.
وقد أيد القرار الحزب الاشتراكي الحاكم، وساندته الأحزاب اليسارية المتطرفة والفصائل الداعية لاستقلال كتالونيا. ويدعو القرار إلى قطع جميع العلاقات المؤسسية مع إسرائيل “إلى أن يتم احترام القانون الدولي” و”الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني”.
كما يحث القرار هيئة “فيرا دي برشلونة”، المسؤولة عن تنظيم المعارض التجارية في المدينة، على عدم استضافة أجنحة حكومية إسرائيلية أو شركات متورطة في صناعة الأسلحة أو تحقق أرباحًا من الصراع.
وقال عمدة برشلونة، جومي كولبوني، خلال الجلسة: “إن المعاناة والموت في غزة خلال العام ونصف الماضي، والهجمات الأخيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، تجعل من أي علاقة معها أمرًا غير ممكن”.
وكانت عمدة المدينة السابقة، آدا كولاو، قد علّقت علاقات المدينة مع إسرائيل عام 2023، إلا أن كولبوني أعاد تفعيلها بعد فوزه عليها في الانتخابات المحلية.
ورغم أن القرار يُعد رمزياً إلى حد كبير، فإن موقف ثاني أكبر مدينة في إسبانيا يضيف إلى الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل بسبب سلوكها في غزة. ففي الأشهر الأخيرة، اتهم رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إسرائيل مرارًا بانتهاك القانون الدولي وباستخدام القوة المفرطة، محذرًا من أن حملتها العسكرية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وكتب سانشيز على منصة X (تويتر سابقًا) هذا الأسبوع: “بعد عام من اعترافنا بدولة فلسطين، أصبح الألم في غزة لا يُحتمل. ستواصل إسبانيا رفع صوتها، أقوى من أي وقت مضى، من أجل إنهاء المجزرة التي يشهدها العالم اليوم”.
