جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

متى يعود الأهلي؟! سؤال يتبادر إلى ذهن عشاق ومحبي الفانلة الحمراء.

فبرغم أن كل التوقعات في بداية الموسم الكروي كانت تشير إلى تفوق كاسح للأهلي، نظرًا للصفقات الكبيرة التي أجراها الفريق قبل بدء البطولة، والتي شاركت معه في كأس العالم للأندية مثل زيزو وتريزيجيه وأشرف بن شرقي ومحمد علي بن رمضان ومحمد شريف، بالإضافة إلى عودة أليو ديانغ وغيرهم من نجوم كرة القدم في مصر. حتى أن الجميع كان يرى أن الأهلي هذا العام هو فريق الأحلام، المدجَّج بالنجوم الكبار الذين لا يستطيع أي فريق في مصر ولا في أفريقيا الوقوف أمامهم. ولكن جاءت المفاجأة غير السارة لجماهير الأهلي حيث تراجعت نتائج الفريق بشكل ملحوظ، واجتمع السيئان معًا، وهما سوء الأداء وسوء النتائج، حيث إن الفريق تعادل مع مودرن سبورت في بداية الدوري بهدفين لكل فريق، ثم فاز على فاركو بأربعة أهداف لهدف، ثم تعادل مع المحلة قبل أن يعود ويخسر بهدفين نظيفين أمام بيراميدز الذي يقدم أسوأ موسم له.

وبلغ من سوء أداء الأهلي وسوء نتائجه أنه جمع ٥ نقاط فقط من ٤ مباريات، بل وجاء ترتيبه في المركز الثاني عشر بين أندية الدوري، وهي أسوأ نتائج للأهلي في الدوري العام منذ سنوات طويلة.

وبالتأكيد هذا لم يكن ليرضي جماهير الأهلي التي نادت برحيل المدير الفني الإسباني “خوسيه ريبيرو”.

وبالطبع لم يرضَ إدارة النادي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، والتي أصدرت قرارًا بإقالة ريبيرو فورًا، وتكليف عماد النحاس بتدريب الفريق بشكل مؤقت، لحين البحث عن مدير فني أجنبي جديد.

لكن المذهل في الأمر أن هناك أصواتًا داخل إدارة النادي تطالب بعودة المدير الفني السابق للفريق الجنوب أفريقي “بيتسو موسيماني”، أو عودة السويسري فايلر، أو حسام البدري. وهو ما يشير إلى أن الأهلي يفتش في دفاتره القديمة.

بل ويسعى إلى استعادة مدرِّبين فنيين سبق لهم تدريب الفريق ثم تركوه لأسباب مختلفة. لأن فايلر ترك الأهلي بسبب كورونا، وطلبت زوجته منه أن يعود بسرعة إلى بلاده. كما أن حسام البدري سبق له وأن درب الفريق من قبل ثم تركه رغم احتياج الفريق له وفي أصعب الأوقات. وموسيماني حارب الكثير من نجوم الفريق، وكان يحب ويكره، وساءت نتائجه قبل أن يرحل.

لذلك أرى أن حل مشاكل الأهلي يتلخص في البحث عن مدير فني أجنبي جديد يستطيع أن يقود الفريق في المرحلة الحالية، يكون له اسم كبير، وأن ينسى حاليًا فكرة المدرب “المشروع” ويبحث عن المدربين الكبار.

هذا فضلًا عن أن المدير الفني البرتغالي ومدرب الزمالك السابق جوميز يظل المرشح الأبرز من العام الماضي. لكن ما يصعّب الأمور هو وجود شرط جزائي كبير يجب دفعه لنادي الفتح السعودي.

وأنا أرى أن جوميز أو أي مدرب له اسم كبير في عالم الاحتراف سيكون مناسبًا للمرحلة الحالية المتخمة بالنجوم.

وربما يتعلم الأهلي الدرس من العام الماضي وأنه يجب مراعاة الجمهور، وأن تكون هناك سرعة في التدخل لإصلاح حال الفريق بدلًا من التأخير وضياع مزيد من البطولات، خاصة أن الدوري ما زال طويلًا ويستطيع الأهلي العودة للمنافسة بقوة، بعد هزيمة الزمالك من “وادي دجلة” بهدفين لهدف. بشرط تصحيح الأخطاء وأن تعود روح الفانلة الحمراء من جديد لتسيطر على لاعبي الفريق ونرى أداءً يتناسب مع حجم النجوم الكبيرة المتواجدة في الفريق. وقبل أن تبدأ منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا، فقد اعتدنا أن الأهلي يعود من بعيد لا لينتقم، ولكن ليتصدر ويعتلي منصة التتويج.

شاركها.