أثار تهديد دونالد ترامب الأخير بشأن كأس العالم 2026 مخاوف جديدة، بسبب تدخلاته في البطولة التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان ترامب صرح للصحفيين الشهر الماضي بأنه قد يهدد بنقل بعض المباريات من أماكن معينة إذا كانت “غير آمنة” أو “لا تؤدي عملها بشكل جيد”.

وفي حين أن عقود الفيفا تُبرم مباشرةً مع المدن المضيفة، وليس مع الحكومة الأمريكية، بدا أن منظمي كأس العالم يتفقون مع الرئيس ترامب عندما قال متحدث باسمه في شهر أكتوبر الماضي: “من الواضح أن السلامة والأمن مسؤولية الحكومة، وهي التي تقرر ما هو في مصلحة السلامة العامة”.

وقد أشار ترامب إلى سياتل وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وبوسطن باعتبارها مناطق مثيرة للقلق خلال فترة رئاسته، وهي كلها مدن من المقرر أن تستضيف كأس العالم 2026.

أحد التحديات التي واجهتها المدن المضيفة يتمثل في سعيها لتأمين رعاة محليين للبطولة، فبينما يحتفظ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحقوق حصرية لرعاته في ملاعب البطولة، يُسمح للمدن المضيفة بتحقيق إيرادات من مهرجانات المشجعين في فئات غير تنافسية.

وأعرب عدد من المسؤولين التنفيذيين في المدن المضيفة، الذين تحدثوا إلى موقع “ذا أتلتيك” دون الكشف عن هويتهم نظرًا للحساسية التجارية للمسألة، عن مخاوفهم من أن حالة عدم اليقين المستمرة قد تُثني عن التزامات الرعاة.

وحذر بوب لينش، المدير التنفيذي السابق للشراكات في فريقي بروكلين نتس وميامي دولفينز، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SponsorUnited، وهي منصة عالمية متخصصة في استخبارات الرعاية الرياضية، من أن البيئة السياسية قد تضع عقبات أمام إبرام صفقات استضافة المدن.

وقال بوب في تصريحات نقلها موقع “Givemesport”: “أنا متأكد من أن العلامات التجارية تُناقش هذا الأمر مع الهيئات الإدارية المحلية بشأن صفقات الرعاية، فبعد تولي هذا المنصب، هناك دائمًا ما يُمثل تهديدًا محتملًا”.

وأضاف: “عندما تواجه أمورًا كهذه، بما في ذلك التهديد بالرحيل أو الانسحاب، فهناك أمران شائعان، أولهما أنه عادةً ما يُبطئ عملية اتخاذ القرارات لدى العلامات التجارية المشاركة قد يقولون: “علينا أن نراقب ونرى””.

واختتم: “لا يختلف الأمر عن الوضع الاقتصادي الصعب ووجود صفقات كبيرة مطروحة أو حالة عدم اليقين خلال جائحة كوفيد، لذا فهذا أمر واقع، وهذا يُبطئ على الأرجح من وتيرة تحويل صفقات الرعاية”.

وتابع لينش: “في بعض الحالات، تدور نقاشات حول: ‘إذا كنا متفقين أو سنتفق، فما هي حقوقنا في الخروج من هذا؟’، هذه النقاشات لا تختلف عمومًا عما يحدث فعليًا في عالم الرياضة للحماية من الزلازل، الهدف هو ضمان حماية العلامات التجارية قانونيًا”.

واختتم: “أنا متأكد كغيري، أنهم يريدون أن يتوقف هذا الضجيج، أي جهة رعاية في مجال المبيعات تسعى إلى أقل قدر من التشويش، ويريدون أن يتبدد هذا التشويش، لأنه لا يساعدهم على بيع أي شيء”.

شاركها.