ارتفعت أسهم شركة “ميتا” المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي العالمية “فيسبوك” بنسبة 170% في خمسة أشهر على الرغم من عدم نمو الإيرادات تقريباً في هذه الفترة، وعلى الرغم من المخاوف الاقتصادية المتعددة التي تواجهها الشركات الكبرى في العالم.
وأبلغت الشركة التي تمتلك “فيسبوك” و”واتساب” و”إنستغرام” يوم الأربعاء الماضي عن نمو ضئيل في الإيرادات بنسبة 3% عن العام السابق، وهو ما كان أفضل مما توقعه المحللون، وكانت قبل ذلك قد أبلغت عن ثلاثة أرباع متتالية من الانخفاض في المبيعات، مما يبرز تحديات الشركة في التعامل مع التباطؤ في الإعلانات الرقمية.
وبحسب ما رصدت “العربية.نت” فقد أنهت أسهم “ميتا” تداولات الخميس على ارتفاع بنسبة 15% خلال يوم واحد فقط ليتم تداول السهم عند أكثر من 241 دولاراً.
وبالمكاسب الكبيرة التي سجلها سهم “ميتا” يكون سجل مكاسب بنسبة 170% مقارنة بأدنى مستوى سجله السهم في نوفمبر الماضي وهو 89 دولاراً أميركياً.
وتأتي هذه النتائج المالية والمكاسب السوقية لأسهم شركة “ميتا” بالتزامن مع إعلان الشركة خطة لخفض التكاليف تتضمن جولة من التخفيضات في الوظائف، حيث بدأت الشركة إلغاء الوظائف في نوفمبر الماضي وتستمر في هذا المسار طوال النصف الأول من عام 2023.
وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي سجلها سهم “ميتا” خلال الشهور الأولى من العام الجاري إلا أنه لا يزال أقل بنسبة 37% تقريباً من أعلى مستوى تم تسجيله في سبتمبر 2021، حيث خسرت الشركة ثلثي قيمتها السوقية العام الماضي.
وقال تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية إن “وول ستريت” تراهن على أن “ميتا” يمكن أن تبدأ ببطء في إنعاش النمو، حيث أصبحت المقارنات أسهل بعد عام ضعيف في عام 2022 وبدأت المنتجات الجديدة في إظهار قوة جذب أفضل.
وأشار المحللون في (Mizuho Securities) إلى أن “ميتا” قامت بتحسين تسعير الإعلانات كمحفز مهم للشركة، بحسب ما نقلت “سي إن بي سي”.
وكتب المحللون، الذين أوصوا بشراء السهم: “مع تحقيق الدخل بشكل أفضل، وتوفير مساحة إضافية لكفاءة التكلفة، وزيادة التدقيق، مازلنا نرى السنة المالية 2023 بشكل جيد”.