وقعت الصين ونيوزيلاندا، اليوم الأربعاء، سلسلة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التجارة بين البلدين فيما التقى قادتهما في بكين لإجراء محادثات.
يزور رئيس وزراء نيوزيلاندا، كريس هيبكنز، الصين لعدة أيام لتحريك الأعمال التجارية ومساعدة بلاده على الخروج من ركود سجل خلال عام الانتخابات.
بعد لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ يوم الثلاثاء، واصل هيبكنز لقاءاته باجتماع الأربعاء مع رئيس الوزراء لي تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى، حيث كانت في استقباله فرقة مؤلفة من 48 عنصرا من جيش التحرير الشعبي.
في معرض تخفيفه من شأن أي انتقادات بسبب تجاوزات الصين في ملف حقوق الإنسان والتوتر بشأن تايوان ودعم بكين الضمني للغزو الروسي في أوكرانيا، أشاد هيبكنز بالاجتماع باعتباره تأكيدا على “الروابط الاقتصادية المهمة” بين البلدين.
وقال: “تبلغ قيمة علاقتنا التجارية أكثر من 40 مليار دولار نيوزيلاندي (24 مليار دولار أميركي) سنويا” مشددا على الحاجة إلى “إعادة تأكيد الروابط الاقتصادية المهمة التي نقيمها مع الصين”.
من جهته رحب لي برئيس الوزراء النيوزيلاندي بحرارة واصفا إياه بأنه “سياسي شاب واعد” وشكره على الزيارة “بعد أقل من نصف عام من توليه السلطة”.
تم توقيع اتفاقيات في مجالات التجارة والزراعة والغابات والتعليم والعلوم والابتكار.
مع استمرار الانتقادات الشديدة في الداخل، أصر هيبكنز على أن “العلاقة الاقتصادية القوية” مع الصين “تساعد في تعزيز انتعاش اقتصاد نيوزيلاندا”.
دخل اقتصاد نيوزيلاندا في انكماش في وقت سابق هذه السنة بسبب تراجع الصادرات وتباطؤ قطاع المنتجات الزراعية البالغة الأهمية في البلاد.
لطالما كان حلفاء ويلينغتون الغربيون قلقين بشأن ما يرون أنه اعتماد مفرط للاقتصاد النيوزيلاندي على التجارة مع الصين.
لكن مع توقف النمو ومواجهة هيبكنز حملة صعبة للفوز بولاية ثانية في أكتوبر تم التغاضي عن هذا القلق.
وقال هيبكنز إن “مجالات اختلاف مثل ما يتعلق بحقوق الإنسان” تم التعامل معها في إطار من “الاحترام”.
وأضاف “لقد حثثت الصين على استخدام نفوذها لتشجيع روسيا على التصرف بما يتوافق مع التزاماتها الدولية ووقف حربها غير القانونية في أوكرانيا”.