في الوقت الذي يكافح فيه القطاع المالي العالمي من تسريحات للموظفين وخفض الرواتب إلا أن المشهد في السعودية يبدو مختلفا، حيث يشهد القطاع المصرفي في المملكة طفرة في الطلب والوظائف والأجور وذلك بدعم من رؤية السعودية 2030، التي تستهدف تعزيز القوة المالية للاقتصاد المحلي.
وتقدر شركة التوظيف “Hays” أن معظم الموظفين في البنوك السعودية، يكسبون ما يقارب 20% أكثر مقارنة بالعمل في دول الغرب، وفقًا لشركة البحث عن الكفاءات Mark Williams.
كما أشار مسح أجرته “Hays” إلى أن راتب نائب رئيس في الثلاثينيات من العمر في السعودية هو ما بين 225 ألف دولار و255 ألف دولار سنويا أي أعلى بحوالي 10% إلى 20% مقارنة براتب موظف في نفس المستوى في لندن، حسب تقرير “Dartmouth Partners” لعام 2022.
وفي الوقت نفسه، يقوم صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالتوظيف بشكل قوي وسط سعي الحكومة لتنويع استثماراتها، حيث لدى الصندوق الآن حوالي 2000 موظف مقارنة بـ40 فقط قبل حوالي عقد من الزمن، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. كما تتضمن معظم الرواتب أيضًا امتيازات أخرى مثل رسوم السكن ومدارس للأطفال وتذاكر طيران إلى الوطن الأم، بالإضافة إلى راتب معفى من الضرائب، وفقا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” واطلعت عليه “العربية.نت”.
ولتشجيع الشركات على الانتقال إلى السعودية، أنشأت المملكة مركزا تجاريا – مركز الملك عبد الله المالي – في الرياض بقيمة 10 مليارات دولار. ومن أبرز الشركات التي لديها مكاتب هناك هي الشركة الصينية علي بابا، بالإضافة إلى عدد من البنوك المحلية. كما يخطط “غولدمان ساكس” للانتقال إلى المركز في وقت لاحق من هذا العام.