قال سفراء الاتحاد الأوروبي وسبع دول بينهم الولايات المتحدة في بيان مشترك، اليوم الخميس، إن لبنان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ المعاصر، مشددين على ضرورة إجراء “إصلاحات هيكلية حاسمة”.
وذكر البيان المشترك، الصادر عن سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيروت، أن السلطات اللبنانية لم تحرز سوى “تقدم محدود” بعد مرور عام على التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي.
وحذر البيان، الذي نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، من أن اقتصاد البلاد سيشهد مزيدا من التدهور ما لم تغتنم السلطات اللبنانية الفرصة التي يتيحها إبرام اتفاق مع صندوق النقد وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف “لا يمكن أن تأتي الحلول للأزمة الاقتصادية في لبنان إلا من داخل لبنان، وهي تبدأ بإصلاحات ذات مغزى”.
وتابع “لقد حان الوقت لكي تغتنم السلطات اللبنانية الفرصة التي يتيحها اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإلا فإن الاقتصاد سوف يتدهور أكثر، ويأتي بعواقب أكثر خطورة على الشعب اللبناني”.
أدى أول تخفيض رسمي لقيمة العملة اللبنانية في ربع قرن إلى زيادة أسعار المستهلكين في مارس، حيث تجاوز تضخم المواد الغذائية والمشروبات 350% سنوياً في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لاحتواء الانهيار في أسوأ العملات أداءً في العالم هذا العام.
وأنهى قرار في فبراير بالسماح لليرة اللبنانية بالضعف بنسبة 90% الهدوء النسبي العام الماضي من ارتفاع التكاليف في لبنان، الذي انهار اقتصاده وأجبر الحكومة على التخلف عن سداد ديون دولية بقيمة 30 مليار دولار في عام 2020.
يأتي ذلك، بعد أن ارتفع معدل التضخم بالفعل في فبراير، وبلغ 264% سنوياً في مارس، أي أكثر من الضعف منذ نهاية العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن الإدارة المركزية الرسمية للإحصاء يوم الثلاثاء الماضي.