07:13 م
الخميس 23 مايو 2024
كتبت- منى الموجي:
انتهت المخرجة السعودية شهد أمين من تصوير فيلمها “هجرة”، الذي يعد فيلمها بعد نجاح عملها الطويل الأول “سيدة البحر” الذي جاب المهرجانات العالمية وحصد إحدى جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي الذي شهد عرضه الأول، كما مثّل “سيدة البحر” المملكة العربية السعودية في “الأوسكار”، وحصد أكثر من خمسة عشر جائزة عالمية، وتم عرضه في دور السينما العربية والعالمية وما يزال عرضه مستمرا على منصات نتفليكس وشاهد وOSN.
وقامت شهد أمين بتطوير فيلمها الجديد “هجرة” على مدار 3 سنوات، بالتعاون مع السينمائي العراقي محمد الدراجي كمنتج رئيسي للفيلم، ويتولى إنتاج الفيلم كل من شركة بيت أمين للإنتاج، والمركز العراقي للسينما المستقلة وشركة هيومن فيلم البريطانية وشركة أيديل استوديو للمنتج أبو حيدر عبر شركة three arts، إلى جانب المنتج المصري محمد حفظي عبر شركته “film clinic”، التي ستقوم بتوزيع الفيلم في الوطن العربي، كما يحظى الفيلم بدعم الوكالة العالمية CAA لعرضه في المحافل الدولية، إضافة إلى دعم مبادرة ضوء التابعة لهيئة أفلام السعودية، إثراء، ونيوم، التي قدمت حوافز الإنتاج والدعم الميداني.
كما يشترك في الإنتاج صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية التي قدمت الدعم لأكثر من 250 فيلما لصناع الأفلام المحليين والإقليميين، إلى جانب شركة فيلم العلا التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتم تصوير أجزاء كبيرة من الفيلم في المواقع السينمائية والتاريخية في العلا الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، كما شملت المدن التي تم تصوير الفيلم فيها: بني مالك والطائف وجدة والمدينة وتبوك ونيوم.
ويروي الفيلم رحلة جدة مع حفيدتيها من الجنوب إلى مكة، حيث تحتفي الحفيدة الكبرى، فتسافر الجدة وحفيدتها الصغرى إلى شمال المملكة بحثا عن الحفيدة المفقودة، ومن خلال هذه الرحلة نكتشف جماليات المملكة وطبيعتها الخلابة في رحلة ممتعة تكشف التنوع الثقافي والحضاري والعمق التاريخي للمملكة.
وفي بيان صحفي قال المنتج محمد الدراجي: استطاعت شهد أمين أن توظف السينما لاكتشاف جماليات المملكة العربية السعودية، وإبراز البعد الثقافي والتاريخي للمملكة، منطلقة من إيمانها بأن السعودية أرض خصبة تنطوي على العديد من القصص الدرامية، وأنا أثق بأننا سنتمكن من خلال صناعتنا للأفلام هنا من الارتقاء بالسينما العربية إلى آفاق جديدة.
من جانبه، قال المنتج فيصل بالطيور: كان من دواعي سروري أن أعمل مع شهد منذ أول فيلم روائي طويل لها “سيدة البحر” الذي قمنا بتوزيعه في المملكة العربية السعودية، ومن ثم التحضير لمشاركتها كمرشحة سعودية لجائزة الأوسكار لعام من 2020. ومنذ ذلك الحين كنت أتابع شهد لتوسيع نطاق التعاون معها، وقد رأيت مدى جديتها في التحضير لفيلم “هجرة” وأذهلتني المسودات الأولى للسيناريو. فمن خلال رؤيتها السينمائية سيكون لدينا فيلم طريق عالمي ورحلة استكشاف فريدة عبر جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، تستقطب شخصيات محلية بارزة، خلال أحد أكثر المواسم ازدحاما في العالم.
وبدوره قال المنتج المشارك محمد حفظي: بعد تعاوننا مع شهد في سيدة البحر، الذي تولينا توزيعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نشعر أن شهد تتجه نحو شيء خاص جدا، وأكثر طموحا خلال فيلم “هجرة”، ونحن فخورون بتعاوننا ومتشوقون لإكمال الرحلة معها ومع فريق إنتاجها.
وقالت المخرجة شهد أمين: فيلم هجرة من أصعب الأفلام التي عملت عليها ونحن ما نزال في منتصف الطريق، حيث صورنا في 8 مدن مختلفة، وفي مناطق نائية تقريبا، ولكنني مع فريق العمل من الفنيين نؤمن بأهمية هذه القصة التي تروي حكاية نساء سعوديات من مختلف الأجيال والصراع الحاصل جراء ذلك، كل ذلك في حبكة فيلم طريق يبرز التنوع الثقافي والتاريخي للمملكة ويؤكد أن المملكة كانت ومازالت مأوى لجميع الناس الذين طلبوا الأمان في هذه الأرض المقدسة.
يشارك في التمثيل مجموعة من الفنانين البارزين في المملكة العربية السعودية، بينهم: خيرية نظمي التي تقوم بدور”ستي” أي الجدة، نواف الظفيري الذي يقوم بدور أحمد، مع الإطلالة الجديدة لبطلة الفيلم لامار فدان بدور “جنى”، إلى جانب براء عالم الذي يظهر كضيف شرف في الفيلم.
وتحاول شهد من خلال هذا الفيلم إبراز التنوع الثقافي والطبيعة الجغرافية المميزة في المملكة العربية السعودية، عبر قصة دافئة وعاطفية تجمع بين جدة وحفيدتها في رحلة شاعرية تبرز دور النساء من أجيال مختلفة في بناء المجتمع السعودي.
وستتم عملية مونتاج الفيلم في باريس من قبل المونتير العالمي هيرفي دي لوز الذي عمل على أفلام (جاك، غوست رايتر، ذا بيانيست)، ويضم طاقم عمل الفيلم: المصور السينمائي العالمي ميغيل ليتن مينز، الذي عمل على أفلام (ذا فاست أوف نايت، هانس أوف ستون) ومصمم الديكور البريطاني كريس ريتشموند، كما يضم طاقم العمل فريقا سعوديا كمصممة الملابس مزنة الحربي، وفريقا عربيا صاحب خبرة كبيرة في صناعة الأفلام.