11:43 ص
السبت 25 نوفمبر 2023
كتبت- منى الموجي:
في مثل هذا اليوم ٢٥ نوفمبر، استقبلت أسرة الأطرش وسط البحر على متن سفينة، طفلة أطلقوا عليها اسم آمال، وعرفها العالم العربي باسم أسمهان، ورغم رحيلها المبكر والغامض، مازال اسمها خالدا، خاصة وأنها امتلكت صوتا استثنائيا لم ينافسها فيه أحد.
تجربة أسمهان الفنية لم تمتد لسنوات طويلة، ولم تكن تسير على وتيرة واحدة بحكم ظروف خاصة بها، لكنها تركت عدة أعمال غنائية مميزة، كما شاركت في بطولة فيلمين فقط الأول جمعها بشقيقها المطرب فريد الأطرش بعنوان “انتصار الشباب”، والثاني والذي رحلت قبل استكمال تصوير كافة مشاهده حمل اسم “غرام وانتقام” ووقفت من خلاله أمام عملاق التمثيل الفنان يوسف وهبي.
وفي لقاء نادر تحدث يوسف وهبي عن عمله مع أسمهان، قائلا “عندما عملت معي في فيلم (غرام وانتقام) اشترطت عليها أن تحترم المواعيد وهو أول شيء أحافظ عليه، وقلت لها لساني طويل واذا كنتي عايزة مظهرك يفضل كأميرة احترمي الموعد”، وسألها عن الموعد الذي تحب أن تأتي فيه لتلتزم به، فاختارت الحادية عشرة صباحًا.
وتابع يوسف “بالفعل حافظت على الموعد واجتهدت بكل طاقتها، ولم يكن لها الطاقة التمثيلية الكبيرة لكن بذلت جهدًا جبارًا جدا في غرام وانتقام إلى درجة أنها خُلدت بعد هذا الفيلم، ولو كانت عاشت لأثرت السينما والمسرح بطربها وألحانها ولكن خطفها القدر”.
اعتبر يوسف وهبي وفاة أسمهان خسارة كبيرة للسينما المصرية، وقام بوضع اسمها على تتر “غرام وانتقام” يسبقه وصف “فقيدة الفن”، وكانت رحلت قبل استكمال تصوير كافة مشاهدها، واضطر للاستعانة بفتاة تشبهها لاستكمال الفيلم.
أسمهان رحلت عن عالمنا عام ١٩٤٤ في حادث سيارة مازال يصفه كثيرون بأنه غامض.