09:37 م
الأربعاء 09 أغسطس 2023
كتبت- منال الجيوشي:
أقام المهرجان القومي للمسرح المصري خلال فعاليات الدورة الـ 16 برئاسة الفنان محمد رياض، ماستر كلاس “كيفية صناعة النجم.. مركز الإبداع نموذجا” للمخرج خالد
جلال، وقدمه الناقد باسم صادق الذي بدأ حديثه قائلاً: “مركز الإبداع حالة خاصة جداً، بقيادة المخرج خالد جلال، فهناك مراحل أساسية مرت في حياته استطاعت أن تشكل وجدانه، وفلسفة مركز الإبداع قائمة على تكاملية الفنون، وكذلك يقوم على فكرة التسويق، وخريجين مركز الإبداع استطاعوا أن يغيروا شكل الحركة المسرحية، ومركز الإبداع قدم مجموعة كبيرة من العروض على مدى تاريخه من أفضل العروض التي قدمت في الأونة الأخيرة”.
فيما قال المخرج خالد جلال: “دائما أنسب الفضل لما وصلت له ل، 3 أشخاص تعلمت على أيديهم الطريقة التي أصبحت أعمل بها في مركز الإبداع، وهم المخرج الكبير كرم مطاوع، ومخرج فرنسي تعلمت منه الكثير، وكذلك المخرج الإيطالي دانيلو كرمونتي، وهناك من تعلمت على أيديهم أيضاً مثل الفنان سعد أردش والدكتور سامي عبدالحليم، وغيرهم”.
وتابع جلال: “كرم مطاوع كان دائما يقيم روابط لعروض ليس لها علاقة ببعضها، ولكنه كان يرى رابط بينهم ويخلق الحالة والحوار من خلال الحديث العادي والمناقشة التي نقيمها فيما بيننا، وكنا نظن أنه يأتي مرتبا أفكاره، ولكننا اكتشفنا أنه كان لديه ثقافة عريقة على ارتجال هذا الحوار، وهذا ماتعلمته منه وأصبحت أقدمه في مركز الإبداع الذي أصبحت تجربته تناقش كتجربة في كل الدول العربية”.
واستكمل: “عندما عرض علي وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، رئاسة مركز الإبداع، طلبت منه أن يكون منحه من وزارة الثقافة لتعليم الشباب الموهوب بطريقة مختلفة، وتحمس للفكرة جدا، وطلب مني على الفور دراسة جدوى، وبالمناسبة مركز الإبداع لا يخرج ممثلين محترفين فقط بل مخرجين محترفين ومهندسي ديكور محترفين أيضاً، وجزء كبير من نجاحنا بمركز الإبداع يبدأ من اختبارات القبول، والامتحانات تكون خلال 6 أشهر على 3 مراحل، المرحلة الأولى نتركه يختار المشهد الذي يقدمه بنفسه، ويكون اختياره جزء من الاختبار، والاختبار الثاني نقوم نحن بتحديد عدد من المشاهد، ويقوم كل طالب باختيار المشهد المناسب له، والمقبولين من الاختبارين يدرس لمدة شهر داخل المركز، ثم بعد ذلك نختار قائمتين واحدة أساسية، وأخرى احتياطية، وتكون المهمة الأساسية أن نبني عائلة من 100 شخص، وأول مادة تدرس لهم هي الغناء، وذلك لأنه أكبر دلاله أننا لسنا فرد واحد ولكننا جماعة، ثم الإلقاء ثم الاستعراض ثم الارتجال والتمثيل المسرحي”.
وأضاف: “هناك مقادير لصناعة النجم، حيث من الممكن أن يكون شخص موهوب ولديه مهارات كثيرة ولكن لا يصير نجما، فالنجم مؤسسة وليس موهبة فقط، وعندما أعلنا عن تعليم الإتيكيت بمركز الإبداع سخر الناس منا، ولكن هذا كان جزء من صناعة النجم، عندما يتقدم إلينا الطلاب أقول لهم: “أنتوا مش داخلين الجنة”، المركز بمثابة المدرسة الروسية، وبالمناسبة مركز الإبداع الفني لم يكن الخطوة الأولى، فالأولى كانت ورشة مسرح الشباب وهي التي تم التدريب فيها وتعلمنا من الأخطاء، ولكن كنا نفتقد في مسرح الشباب رعاية النجم”.