02:37 م
الخميس 20 يوليو 2023
كتب- مصطفى حمزة:
“التوبة” من بين أغاني عديدة أشعلت الصراع بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والمطرب محمد رشدي، ووصل إلى حد مطالبة العندليب بمنع إذاعة أغنية “حسن المغنواتي”.
ومع احتفالنا اليوم بذكرى مولد المطرب محمد رشدي، واسمه بالكامل محمد محمد الراجحي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 20 يوليو، في عام 1928، بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، نرصد ما قاله نجله “طارق”، عن الموال والنزاع بين والده والعندليب.
“طارق” نجل الفنان الراحل محمد رشدي، في حوار مع “مصراوي”، تحدث قائلا: “المنافسة بين والدي وعبدالحليم كانت في ذروتها بعد نجاح عدوية، وتحت الشجر يا وهيبة”.
وتابع: “في إحدى حفلات أضواء المدينة، في مدينة المحلة الكبرى، اتفق عبدالحليم حافظ مع وجدي الحكيم على مشاركة المطرب السوري فهد بلان، ووقتها كان غريبا على الجمهور أن يرقص مطرب على المسرح بمنديل مثلما يفعل فهد”.
وأضاف: “جابوه الحفلة عشان هيرقص الناس، وممكن يحرق رشدي، ومن الناحية التانية قام عبدالحليم سفر الأبنودي وبليغ، وخباهم في لندن عشان ميعملوش لوالدي أغنية جديدة”.
وأوضح أن والده كان على علاقة طيبة بالصحفيين في ذلك الوقت، من بينهم محمد جلال الصحفي بمجلة الإذاعة والتليفزيون، الذي أبلغه وقتها أنه سيعتذر عن الحفل، لعدم وجود أغنية جديدة يقدمها في حفله القادم.
“جلال” نصحه بأن يذهب الزمالك، لوجود ملحن شاب جديد، “وممكن تلاقي معاه حاجة تقولها”، هذا الملحن هو الموسيقار حلمي بكر.
وأكد أن والده شارك في الحفل، وقدم أغنية “عرباوي” و”حسن المغنواتي”، من ألحان حلمي بكر، وكلمات حسن أبو عتمان، ووقتها علم أن عبدالحليم سيقدم أغنية “التوبة”، فأخذ التيمة التي تقول (أنا كل ما قول التوبة يابويا ترميني المقادير )، ووضعها في أغنية “حسن المغنواتي”.
وتابع: “هذا الموقف أغضب عبدالحليم، وذهب الإذاعة، ليقول شوفوا حل في محمد رشدي، أنا كل ما أعمل حاجة يحرقها، ووقتها الإذاعة كانت ملمومة على عبدالحليم، فمنعوا أغنية والدي”.
المطرب الراحل محمد رشدي، قدم أكثر من 600 أغنية ما بين الشعبي، والعاطفي، والديني، والوطني، وصدر له 25 ألبومًا غنائيًا، آخرها بعنوان “قطر الحياة” عام 2004.
في أبريل عام 2005، بدأ المطرب الراحل مع المنتج والمخرج نصر محروس، فى مدينة الإنتاج الإعلامى تصوير آخر أغنياته “قطر الحياة”، و أُصيب بالتهاب رئوي وتم نقله للمستشفى.
وقضى المطرب الراحل محمد رشدي، أكثر من 30 يومًا بالعناية المركزة، قبل وفاته مساء 2 مايو 2005، عن عمر يناهز 77 عاما، وتم تشييع جثمانه فى اليوم التالى إلى جوار مدفن عبد الحليم حافظ.