12:27 م
الخميس 14 ديسمبر 2023
حوار- منى الموجي:
نجح أن يضيف لتجربته الأولى والفريدة في عالم الأفلام الروائية الطويلة، تجربة سينمائية جديدة لا تخلو من الطابع الإنساني الذي يميزه، مغامر يحب الدخول لعوالم لا يعرفها ويريد أن يراها على الشاشة، حتى لو كلفه الأمر استغراق وقت ومجهود أكبر، هو المخرج الشاب أبو بكر شوقي، صاحب فيلمي “يوم الدين” و”هجان”، والذي كان لـ”مصراوي” الحوار التالي معه..
في البداية، أعرب أبو بكر عن سعادته بعرض فيلمه السعودي “هجان” ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ليشاهده الجمهور في السعودية، لافتا إلى أن رد فعلهم أسعده، ومتمنيا أن تأتيه نفس ردة الفعل عند طرح العمل في دور العرض السينمائي.
يعود بنا أبو بكر للحديث عن بداية حكايته مع “هجان” مؤكدًا أن ما جذبه لتقديم “هجان” هو عالم سباق الجمال، الذي لم تقترب منه الشاشة الكبيرة من قبل، يذكره الأمر بقرار تقديمه فيلما عن مستعمرة الجذام في فيلم حمل اسم “يوم الدين”، بالنسبة له الأمر فرصة لا تعوض، خاصة وأنه لم يسبقه أحد في الاقتراب من العالمين.
لا تشغله فكرة جنسية الفكرة وإلى أي بلد ستنتمي أو مع أي أصحاب جنسية سيعمل، تستوقفه الفرصة التي تُعرض عليه فإذا وجد أنه لا يمكن أن يتركها تضيع من يده يوافق، ووقتها لا يشعر بالقلق، ففي رأيه الإخراج هو مجازفة وتقديم جديد “بشتغل بأحسن طريقة لما بعمل حاجات مشتغلتهاش قبل كده، وعن حاجة معرفهاش، لو كل مخرج عمل أفلام عن عالم يعرفه مش هنعمل أفلام كتير”.
يقول أبو بكر لـ”مصراوي” إنه كان يعرف بعض المعلومات عن عالم الجمال، أثناء قيامه بالتدريس لفترة في وادي رم بجنوب الأردن وهي منطقة بدوية تشبه عالم الفيلم الموجود في السعودية، مضيفا “تعرفت في تلك الفترة على الكثير عن عالم الجمال، وعالم سباق الجمال وكنت مشدود لهذا العالم، إلى جانب رغبتي تقديم فيلم تدور أحداثه في الصحراء، والعمل الفني يخرج بصورة صادقة أكثر إذا كان الفنان يصنعه لنفسه، وأنا شعر أن (هجان) هو الفيلم الذي أريد مشاهدته في السينما، وكذلك الأمر مع فيلمي السابق (يوم الدين)”.
وعن النقاش الذي أثير بسبب مشهد كشف الفتاة عن نفسها بخلع الشال التي تخفي به كونها أنثى تشارك في سباق الجمال وهو الأمر الممنوع في هذا النوع من السباقات، أوضح أبو بكر “حسينا أن ده جزء كبير ومهم من القصة يعكس جزء من التحرر، ورغبتها في أن تقول أنا بنت وموجودة مش عايزة استخبى، ده جزء مهم جدا، صحيح تناقشنا حوله لكن عمرنا ما شكينا إننا ممكن نشيله”.
يشير أبو بكر إلى اختياره الطفل عمر العطاوي وهو قادم من هذا العالم، ويعرفه جيدا ويجيد التعامل مع الجمال، أما باقي الأبطال فدخلوا لهذا العالم بحكم التواجد في بيئة تخص الحدث إذ تم التصوير في مناطق حقيقية “مضمار جمال”، كما أن منطقة جاسر –إحدى شخصيات العمل- هي منطقة أناس أصحاب جمال.
يؤكد أنه كصانع أفلام يذهب للمكان الذي يشعر أن به قصة، وكذلك الذي يُطلب فيه، مضيفا عن تعاونه مع إنتاج سعودي وفريق عمل وأبطال من السعودية “كان لي الشرف العمل مع أكبر الممثلين في السعودية، وليس لدي مانع أن أكرر الأمر في أي مكان أنا لها”.
واختتم أبو بكر شوقي بالإشارة إلى إعداده لتجربة سينمائية جديدة إنتاج مصري- نمساوي، على أن ينطلق تصوير الفيلم العام المُقبل 2024، لافتا أنه ما زال في مراحل التجهيز الأولى.