06:30 م
الأحد 31 ديسمبر 2023
حوار- منى الموجي:
صدفة قادته إلى التمثيل، ليكتشف معها موهبته كممثل، لكن حلمه الأكبر هو أن تكون مشاركته في صناعة الأفلام من خلال التأليف والإخراج، معه سنقترب من عالم الجن بصورة مغايرة عما اعتدنا مشاهدتها في السينما من خلال فيلمه “حوجن” الذي كان فيلم افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، هو الممثل الشاب براء عالم، الذي كان لـ”مصراوي” الحوار التالي معه..
ينتظر براء طرح فيلم “حوجن” في دور العرض السينمائي بالمملكة العربية السعودية 4 يناير المُقبل، وعن ذلك قال “أتمنى أن يُعرض الفيلم لأكبر قدر من الجمهور في العالم العربي أعتقد أن القصة من الممكن مشاهدتها في العالم العربي كله: مصر، تونس، الأردن، ودول الخليج لأنها قصة عربية إسلامية بشكل عام، خاصة وأن اللهجة الحجازية سهلة وأكثر فهما للعالم العربي، وأتمنى أشاهد صالات السينما ممتلئة بالجمهور”.
براء أعرب عن سعادته بردود الفعل التي جاءته من جمهور مهرجان البحر الأحمر السينمائي، موضحا “كانت في معظمها إيجابية، الناس أحبت الصورة والعالم الضخم الخاص بالفيلم، صحيح أنه موجه لشباك التذاكر ليس بالضرورة لجماهير المهرجان، لكن الحمد لله الناس اُعجبوا به”.
يتذكر براء عندما سمع بتحويل رواية “حوجن” لعمل سينمائي، وكيف استقبل الخبر؟، مشيرا “تناقلنا الخبر كمجموعة من الأصدقاء، ووجدتني أتخيل ماذا ستكون إجابتي في حال رُشحت للمشاركة في العمل؟، وكانت الإجابة أنني لا أريد أن أكون جزءا منه، لأنه مخاطرة كبيرة أن تقدم عالم رواية (حوجن)”.
يوضح براء أسباب وصفه تحويل الرواية لعمل سينمائي بالمخاطرة “ليس فقط لأن الرواية هي الأكثر مبيعا، ولكن لأن الفيلم سيكون عن عالم الجن والعفاريت، وأنا شخصيا أشاهد أفلاما كثيرة عن هذا العالم، ولم أكن أعرف هل نمتلك في العالم العربي القدرة على تقديم عمل بهذه المواصفات، خاصة وأن هناك تجارب سابقة كانت تخرج بشكل ساخر ومثير للشفقة، وعند ترشيحي جلست مع المخرج ياسر الياسري ووجدته رجل صانع أفلام ويشاهد الكثير من الأفلام الأجنبية، ولن يرضى بأنصاف الحلول، وقلت من الممكن أن أضع يدي معه، ووثقت به”.
يتابع عن مراحل تحضيره للعمل والشخصية “بعد قراءتي للرواية فهمت أن حوجن كشخصية صحيح جني ولكن بمشاعر وأفكار بشرية، يحب وعنده فضول لمعرفة من يكون والده وجده، وتخيلات إنسانية، أي إنسان سيشاهده ممكن يرتبط به، شكله يشبهنا، حتى في الرواية ستجده يقول إن عالمهم يشبه البشر فقط يختلفون في أن حركتهم أسرع، عندهم آذان أكبر، ولا يستطيعون فتح أبواب الإنس”.
يحكي براء أن قبل انضمامه لفريق الفيلم، كانت علاقته بعالم الجن، تنطلق من كونه مسلم، لديه تصور عام عن عالم الجن من القرآن الكريم، مضيفا “خوفي من المجهول أقل بكثير، كنت أتذكر مع والدي -الله يرحمه- إنه لم يكن يخاف من أي شيء، مثلا عند انقطاع الكهرباء كان يتعامل بشكل طبيعي لا يخاف الظلام، وعندما كان يسمع قصصا عن الجن، يبتسم، صحيح أنه يصدق، لكنه لا يشعر بالخوف، وأنا ورثت هذا منه، عندي تصالح تام أن الجن مخلوقات الله ومؤمن أن أي مخلوق خلقه الله مستحيل يكون هدفه الرئيسي إيذاء الإنسان، إذا لم تؤذيه”.
واختتم براء بالحديث عن خططه المستقبلية في عالم الفن، قائلا “أحد أهدافي أن أكتب أفلاما وأخرجها، فـ التمثيل جاء بالصدفة كنت أقوم بعمل فيديوهات على موقع يوتيوب، واختارني المخرج فارس قدس للمشاركة في (شمس المعارف)، وقال لي إن الشخصية في العمل تشبهني”، يضيف “سبحان الله ظبطت وبقت تدفع فواتير، فقلت ليه لأ نفسي”.
وتمنى براء عالم أن يشارك في قريبا في أفلام مصرية حتى لو لم تكن ضخمة الإنتاج، مشيرا إلى أن مصر بها أفلام مستقلة عظيمة، تشارك في مهرجانات كبرى بالخارج “نفسي أكون جزء منها”.