02:43 م
الجمعة 13 سبتمبر 2024
كتب- مصطفى حمزة:
حرص الكاتب رشدي الدقن، نجل شقيق الفنان الراحل توفيق الدقن، على مشاركة متابعيه بعض المعلومات عن عمه، بينها أنه أتم حفظ القرآن الكريم في طفولته، وكان البعض يناديه بالشيخ الصغير، وهي المعلومات التي يتضمنها كتابه “توفيق الدقن.. العبقري المظلوم حيا وميتا”.
وكتب رشدي عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: “خد المفاجأة دي توفيق الدقن حفظ القرآن الكريم منذ صغره وكان الناس ينادونه (الشيخ الصغير) ولذلك كان رأيه أن فيلم الرسالة (غلبت عليه السياسة) فهو لم يظهر متعمدا أي دور لأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأخفى كل شيء عنهم وهم كانوا أقرب أصحاب رسول الله إليه ولم يفارقوه طوال فترة دعوته وجهاده عليه الصلاة والسلام”.
وتابع “ورأيه أيضا أن ما ورد في الفيلم حول هند بنت عتبة واتفاقها مع (وحشي) على قتل حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه وأنها أكلت كبده وكانت المكافأة أنها سوف تعتقه وتعطيه وزنه ذهبا لم يحدث وليس له أصل والسبب وحشي لم يكن عبدا لهند بنت عتبة” .
كما حرص على الرد على شائعة دائما ما تتردد عن توفيق الدقن، وتتعلق بفيلم الرسالة أيضا، موضحا “ورغم ذلك تظل أخف دم كدبة اتقالت عن توفيق الدقن هي الحوار التخيلي مع مصطفى العقاد، الكدبة تمت صياغتها بحرفية شديدة ولدرجة استخدام بعض الكلمات التي كان يستخدمها توفيق الدقن في حياته الحقيقية ككلمة زي البرلن، وتم إضافة حوار كاذب بين توفيق الدقن ومصطفى العقاد مخرج فيلم الرسالة”.
وأضاف رشدي “الكدبة تقول إن الفنان الكبير توفيق الدقن غضب من عدم اختياره لأداء دور في فيلم (الرسالة) للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد رغم أنه في الأساس كان مرشحًا لأداء أحد الأدوار الرئيسية في الفيلم – ولا أحد ينتبه ويسأل من رشحه ومن استبعده ولماذا – وبعد عرض الفيلم نظم أحد رجال الأعمال حفلا كبيرا لفريق عمل الفيلم دعا إليه عددًا من الشخصيات الفنية والاجتماعية الهامة كان من بينهم توفيق الدقن نفسه -لا أحد يسأل نفسه لماذا دعوه لحفل أبطال فيلم استبعدوه منه! ولماذا يذهب هو لحفلة فيلم استبعدوه منه”.
ويتابع رشدي سرده للحكاية المنتشرة والتي يؤكد عدم صحتها: “وخلال الحفلة، توجه توفيق الدقن إلى الطاولة التي كان يجلس عليها مصطفى العقاد ومن دون أن يحييه توجه إليه بالكلام مباشرة: ممكن اسأل سؤال محيرني يا أستاذ مصطفى.. لا مؤاخذة هو أنا ليه ما كانش ليا دور في فيلم الرسالة وأنا فنان مصري ومعروف زي ما انت عارف وسمعتي زي البرلنت؟! -حتي هنا المنطقي يسأل استبعدوني ليه من الفيلم مش ليه ماليش دور – فابتسم المخرج مصطفى العقاد، وطلب من توفيق الدقن أن يهدأ ويجلس كي يتحدث إليه بهدوء، لكن الدقن رفض الجلوس وهو ينتظر الإجابة منه أمام الموجودين بالحفل” .
وبحسب الرواية الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي، وينقلها رشدي في منشوره وكتابه نافيا حدوثها، يستكمل “العقاد: أستاذ توفيق أنت فنان بارع وموهوب وهذا أمر لا جدال فيه، ولكنك تعرف خصوصية الفيلم كونه إسلاميا دينيا، وانت أدوارك يعني كلها بتظهر فيها بشخصية اللّعوب الحرامي البلطجي السكّير غير الملتزم، فرد الدقن بشكل ساخر وكوميدي كعادته وأمام الحضور: والله عال العال يعني أنت كنت خايف على سمعة الإسلام مني مش كده؟ فقال العقاد: عفوًا أستاذ توفيق الأمر ليس كما تظن، فقال الدقن: أظن إيه يا أستاذ ما الرسالة وصلت خلاص يا أخي كنت اخدتني مع الكفّار طيب لما أنا سيء السمعة وأنا راضي، ولا تكونش خايف على سمعة الكفّار كمان وأنا مش دريان أما عجايب صحيح.. هو توفيق الدقن بقى خطر على سمعة المسلمين والكفّار كمان.. طيب حتى كنت خليني أبو لهب”.
ويؤكد رشدي أن الموقف تخيلي ويصف الحوار السابق بالكاذب الطريف، مشددا على عدم حدوثه، ومضيفا “لم يتم ترشيح توفيق الدقن لأى دور في فيلم الرسالة.. ولم يلتقي مصطفى العقاد في أي مكان.. والموقف كله لا يتفق مع شخصية توفيق الدقن الخجول بطبعه والمعتز بنفسه لأبعد مدى، فطوال حياته لم يطلب من أي منتج أن يأخذه في دور لأنه كان يعتز بنفسه ويعرف قدره”.
وأشار إلى أن كتابه “توفيق الدقن .. العبقري المظلوم حيا وميتا” سيضم المزيد من الحقائق والأسرار عن النجم الكبير الراحل توفيق الدقن.
الفنان الراحل توفيق الدقن، قدم ما يزيد عن 400 عمل فني، في السينما والمسرح والتليفزيون، ورحل عن عالمنا في 26 نوفمبر 1988.