04:01 م
الأربعاء 05 فبراير 2025
كتب- مصطفى حمزة:
قبل رحيله، حرص الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، على ترك وصية هامة لنجله الفنان أحمد الفيشاوي، ومنها تحقيق حلما فنيا عجز عن تحقيقه.
ومع حلول ذكرى ميلاد الفنان فاروق الفيشاوي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 5 فبراير عام 1952، نرصد لكم ما احتوته الوصية.
الفنان فاروق الفيشاوي، خلال حضوره مهرجان الإسكندرية السينمائي، وفي لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم”، تحدث عن حلم تجسيد شخصية المطران السوري “هيلاريون كابوتشي” الذي رحل عن عالمنا في يناير 2017 عن عمر يناهز 94 عاما .
وقال الفنان الراحل: ” كنت أحلم بتجسيد شخصية المطران كابوتشي، ووصيتي لإبني أحمد أنه يحقق الحلم ده”.
وكان كابوتشي، المطران لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 وعُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سرا على دعم المقاومة.
وبدأت فكرة تقديم فيلما عن حياة المطران كابوتشي في نهاية أوائل الثمانينات خلال الزيارة التي قام بها إلى مصر بعد 4 سنوات قضاها معتقلا بالسجون الإسرائيلية، وكان أول من عرض عليه المشروع هو مخرج الأفلام التسجيلية حسام علي، وعقد معه جلسة استمرت أربعة ساعات قام أثناءها بتسجيل قصة كفاحه البطولية ودعمه للمقاومة الفلسطينية.
وبدأ حلم تقديم الفيلم وتجسيد شخصية المطران يداعب خيال الفنان الراحل عام 2005 خلال تواجد المخرج العالمي مصطفى العقاد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إذ عادت مفاوضات حول إنتاج العمل بالتعاون مع المنتج ممدوح الليثي وجهاز السينما.
وبعد رحيل العقاد وممدوح الليثي ومحسن زايد، تمسك الفنان فاروق الفيشاوي بآماله في تقديم الفيلم، وعقد عدة جلسات مع المخرج عمر عبد العزيز لإحياء المشروع، وحاول مع جهات مصرية وعربية المشاركة في تمويله، لكن مع ارتفاع الميزانية والحاجة إلى تصويره في أكثر من بلد، وقفت دون خروج العمل للنور.
والمفارقة هنا أن الفنان الراحل فاروق الفيشاوي الذي رحل قبل تحقيق حلمه في تقديم فيلم “المطران كابوتشي” تأكيدا على دعمه للقضية الفلسطينية، كان قد حرص عام 2010 على المشاركة في في مسلسل “أنا القدس” الذي يرصد مأساة الشعب الفلسطيني في القدس.
الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، رحل عن عالمنا في 25 يوليو عام 2019 بعد صراع مع مرض السرطان.