05:50 م
الثلاثاء 07 نوفمبر 2023
كتب- مروان الطيب:
تعد سلسلة أفلام الأكشن والخيال العلمي “ذا ماتريكس” من أشهر الأفلام الأمريكية التي لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وقت عرضها إلى جانب مؤثراته البصرية التي أحدثت نقلة نوعية في هوليوود وحازت السلسلة على العديد من الجوائز العالمية بداية من الجزء الأول عام 1999 بطولة النجم الأمريكي ذو الأصل اللبناني، كيانو ريفز وشاركه البطولة عدد من النجوم وهم مايكل فيشبورن، كاري آن موس، هوجو ويفينج.
وعلى الرغم من النجاح الكبير لسلسلة الخيال العلمي الشهيرة إلا أنها حملت في مضمونها رسائل خفية وكأنها تقوم بترسيخ فكرة بعينها لدى الجمهور المتابع للسلسلة ومن أبرز هذه الرسائل بأحداث الفيلم وهي الوطن “صهيون” وترويجه لفكرة الوطن “أرض الميعاد” الذي سيجمع الجميع في النهاية، وأن كل ما يحدث هو محاولات من الأعداء للقضاء على “صهيون” وهو المكان الذي يعيش بداخله ما تبقى من البشر والذين يحاولون التصدي لأعدائهم في المستقبل القريب من خلاله، وتم رفض الفيلم من العرض تجاريًا بالعديد من الدول العربية نظرًا لقصته التي تتضمن رسائل تروج لأفكار
وجاء اسم “صهيون” أكثر من مرة طوال السلسلة حيث تبني الفيلم فكرة وجود وطن يدعى “صهيون” وسيكون الملاذ الأخير للبشر بعد إبادتهم من قبل الآليين الذين يهيمنون على المستقبل في محاولة لعدد من الأشخاص المحافظة على هذا الوطن حيث يمثلون خط الدفاع الأخير قبل دخول الآليين معهم في معركة وجودية سيحسمها أبطال الفيلم في النهاية، وأوضح الفيلم أن “صهيون” سيعيش بها المتبقي من الجنس البشري من خلال عالم “المصفوفة” الذي يسيطر عليه البشر والذين يحاولون من خلاله الدفاع عن وطنهم ومحاولة إيقاف المتربصين بهذا الوطن والقضاء عليه نهائيًأ.
الفيلم من كتابة وإخراج المخرجة الأمريكية، لانا واتشوسكي بالتعاون مع شقيقتها المخرجة والكاتبة، آندي واتشوسكي واللتان نجحا في وضع معايير جديدة للسينما الأمريكية وبالتحديد الإبهار البصري بالتعاون مع شركة “وارنر برازرز” ليصبح الفيلم هو من أعلى أفلام الخيال العلمي تحقيقًا للإيرادات في تاريخ السينما العالمية التي بلغت 467 مليون دولار من ميزانية إنتاجية لم تتخطى الـ 63 مليون، كما حاز الجزء الأول من السلسلة على 4 جوائز أوسكار وهم “أفضل مونتاج، أفضل مؤثرات صوتية، أفضل مؤثرات بصرية، أفضل صوت”، كما دخل قائمة “اي ام بي دي” لأفضل 250 في تاريخ السينما وحاز على المركز الـ 16.
لتقرر الشركة المنتجة إنتاج جزء ثاني عام 2003 بعنوان “ذا ماتريكس ريلودد” والذي استكملت خلاله رحلة البطل “نيو” المختار الذي يتعاون مع من تبقى من البشر في محاولة منه لإيقاف العديد من المخاطر التي تهدد كيان “صهيون” والقضاء على ما تبقى من الجنس البشري، وعلى الرغم من قصة الفيلم المشبوهة والتي تحمل العديد من علامات الاستفهام إلا أن الجزء الثاني استكمل نجاح الجزء الأول بإيرادات عالمية بلغت 741 مليون من ميزانية إنتاجية تقدر بـ 150 دولار.
مرورًا بالجزء الثالث من السلسلة بعنوان “ذا ماتريكس: الثورة” بنفس العام والذي كان بمثابة الحرب النهائية بين الجنس البشري والغزو الهائل للآلات ليدخل المختار “نيو” في تحدي جديد لإنهاء الحرب على جبهة أخرى ليكون خلاص “صهيون” في يده ويد المتبقيين من الجنس البشري في صراع من أجل البقاء، وكان الجزء الثالث بمثابة نهاية السلسلة والذي تم خلاله إنقاذ “صهيون” لتكون الملاذ الأخير للجنس البشري بعد دمار العالم، وحقق الفيلم إيرادات عالمية بلغت 427 مليون دولار من ميزانية إنتاجية تقدر بـ 150 مليون لتكون سلسلة “ذا ماتريكس” هي من أنجح أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما العالمية.
لتعلن شركة “وارنر برازرز” إنتاج جزء رابع بعد مرور قرابة 20 عامًا من الجزء الثالث عام 2003 بعنوان “المصفوفة: البعث” والذي أعاد ظهور معظم أبطال الأجزاء السابقة منهم “كيانو ريفز” في شخصية “المختار” الذي يدخل في تحدي جديد ما بين الحياة الواقعية والافتراضية في محاولة من “نيو” الوصول لطريقة لإنهاء الصراع الدائر بين البشر والاليين، ولم يحقق الجزء الأخير من السلسلة النجاح المرجو منه ليكون هو أقل أجزاء السلسلة تحقيقًا للإيرادات والتي بلغت 157 مليون من ميزانية إنتاجية تقدر بـ 190 مليون دولار.
وإليكم مشهد الوطن “صهيون” وحربهم ضد الغزو الآلي من كواليس الجزء الثاني “The Matrix Reloaded”