04:49 م
السبت 20 أبريل 2024
كشف الناقد الفني طارق الشناوي، أن الفنان الراحل صلاح السعدني كان جزء من تكوينه الثقافة حيث كان شقيقه الأكبر نموذجا له وذلك في زمن كان مليء بكبار الكتاب والمبدعين.
وتابع الشناوي، ببرنامج “صباح البلد”، أن كل زمن يطرح وسيلة أو أداة للتواصل تؤثر في الأجيال، مؤكدا أن صلاح السعدني بدأ مشواره الفني في الستينيات مع الرحيل وخماسية عبد المنعم الصاوي، وكان ملك الفيديو وكان الإخراج التليفزيوني لا هو سينما ولا مسرح.
وأوضح، أن صلاح السعدني بدأ مشواره الفني في عمر الـ 17 عامًا وأثبت جدارته وكان يقدم دور أخرس، حتى أن الجمهور لم يعتقد أنه يتحدث من فرط إجادته لتقديم الدور.
وأكد الشناوي، أن التعاون الفني وتقديم أدوار في أعمال مشتركة بين عادل إمام وصلاح السعدني كان في فترة مبكرة ولكن الأدوار غير منتشرة، وكان المفترض أن تجمعهما مدرسة المشاغبين وبدأت البروفات التحضيرية، وكان المفترض عمل عادل إمام مع صلاح السعدني في الدور الذي قدمه فيما بعد أحمد زكي، وكان الدور أكبر والمنتج سمير خفاجي كان يراهن على سعيد صالح وعادل إمام وصلاح السعدني هم النجوم الكبار وكانوا قريبين منه.
وأشار إلى أن المسرح القومي طلب من صلاح السعدني لعب بطولة مسرحية عالمية باللغة العربية الفصحى، فقال السعدني حينها “معقولة أضيع مجد المسرح القومي وأروح لمدرسة المشاغبين”.
وأضاف، أن التاريخ توقف أمام مدرسة المشاغبين أكثر من مسرحية المسرح القومي التي شارك فيها الراحل صلاح السعدني.
ورحل صلاح السعدني عن عالمنا صباح أمس الجمعة 19 أبريل 2024 ، وشيعت جنازته من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
يذكر أن، صلاح السعدني من مواليد 23 أكتوبر 1943 وحصل على بكالوريوس زراعة، وهو صديق الفنان عادل إمام، حيث تخرج معه وعمل معه في مسرح الكلية، وهو أيضًا شقيق الكاتب الساخر محمود السعدني.
وتعد أول أعماله مسلسل (الرحيل) عام 1960، وغاب عن التمثيل أربع سنوات ليعود عام 1964 في مسلسل (الضحية)، بينما في سبعينيات القرن العشرين كان نشاطه السينمائي أكثر.
وشارك في عدة أفلام منها (الأرض، الرصاصة لا تزال في جيبي، مدرستي الحسناء)، وتميز في الأعمال الدرامية بشكل ملحوظ، ومن أبرز المسلسلات التي قام ببطولتها (أرابيسك، حلم الجنوبي، ليالي الحلمية، عمارة يعقوبيان، رجل في زمن العولمة).