06:53 م
الخميس 14 سبتمبر 2023
كتبت- منال الجيوشي:
أكد الكاتب والإعلامي محمد فودة، أن النجم أحمد سعد سيظل رغم ما يتعرض له من افتراءات على مواقع التواصل الاجتماعي صوت مصر الأصيل، وفنان له كيانه الخاص والمختلف.
وكشف أن سعد مطرب تميز منذ بداياته باختياراته المفاجئة التي كانت تكسب الرهان دائماً ليضع نفسه في المكانة التي يستحقها الآن
وتابع فودة في مقال له: للحق دائما ينتابني شعور قوي بأن حياة المشاهير أصبحت في متناول كل “من هب ودب” ، فمن الذي أعطى الحق لتلك الوسائل الإعلامية الفوضوية في أن تتدخل في الخصوصيات وتصنع من المشاكل الشخصية مادة سامة؟! تلك المشاكل التي ليست قاصرة على النجوم فقط بل إن كل الناس في حياتهم مشاكل وأزمات، ولكن قدر النجوم أن تكون مشاكلهم مادة خصبة لمحترفي السبق والشهرة
وأضاف: خير مثال على ما أقول يتمثل فيما تتناوله وسائل الإعلام عن حياة النجم أحمد سعد الشخصية والخلافات الشخصية مع زوجته السابقة علياء بسيوني والتي أوقعه فيها مع سبق الإصرار والترصد تلك النوعية من مواقع السوشيال ميديا.
وتساءل محمد فودة في مقاله قائلا: هل مطلوب من المشاهير أن يظلوا دائماً في مرمى سهام التلصص والتنمر والمطاردة التي تحترفها مواقع السوشيال ميديا ووسائل الإعلام والصحافة الصفراء التي تشبه إلى حد كبير “الزرع الشيطاني” التي لا أساس لها ولا نراها سوى في المصائب والقصص التي تعتمد على كشف عورات الناس، والتتبع لحياتهم الخاصة، والكارثة الحقيقية أن هذا الكلام وبكل تأكيد يتحول -وبقدرة قادر- إلى معول هدم وسهام حادة موجهة إلى نجومية الفنان .
وأوضح أنه تابع منذ البداية الأزمة الأخيرة التي أحاطت بالفنان واستغلتها مواقع التواصل الاجتماعي والخاصة بحياته الخاصة، وللحق فإن هذه الأزمات يتم خلالها استخدام أسوأ وأردأ أساليب الحروب التي تعتمد في الأساس على الخوض في الحياة الخاصة والنبش في السمعة وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى نتيجة طبيعية وهي هز صورة الفنان في نظر جمهوره الكبير الذي التف حوله وسانده منذ بداية ظهوره وعلى مدى مشواره الفني المليء بالأغاني الجميلة والناجحة.
كما أضاف: هنا أتساءل أيضا من الذي أعطى الحق لوسائل الإعلام خصوصاً مواقع السوشيال ميديا في أن تتناول حياة المشاهير على هذا النحو الذي يبعث على الشعور بالغثيان من فرط التدخل في الحياة الخاصة وتحريف هذه التصريحات أو تلك، والاعتماد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق شهرة زائفة والجري وراء السبق الصحفي وركوب التريند؟! هذا الأمر لا يجب بأي حال من الأحوال أن يتم تركه دون وقفة حاسمة مع تلك النوعية من مواقع السوشيال التي تتجاوز في حق المشاهير.
وشدد الكاتب محمد فودة على أن النجم أحمد سعد يستحق كل تقدير واحترام فهو فنان معجون بماء النجومية والطرب المصري الأصيل، ولا يقف عند نقطة بعينها بل إنه لا يعترف أصلاً بالجمود وعدم التطور، فقد استطاع أحمد سعد في حفلاته الأخيرة وبذكائه المعهود أن يجبر الجميع على الاستمتاع بما قدمه من أغانٍ دخلت القلوب بلا استئذان، حيث يمتلك القدرة على الإبهار وهو يشدو بأغنياته الشعبية التي حققت رواجا كبيرا في كل الدول العربية حتى أصبحت حفلاته تكتظ بالجمهور في كل مكان يذهب إليه ليحيي حفلا غنائيا ويرفع اسم مصر عاليا.