11:30 ص
الخميس 26 أكتوبر 2023
كتب-مصطفى حمزة:
الهجوم الذي تتعرض له المطربة اللبنانية إليسا، وتباين الآراء حول اعتذار الفنان محمد سلام عن المشاركة في مسرحية “زواج اصطناعي”، فرض السؤال عن مواقف النجوم والنجمات من النشاط الفني، وصولا إلى مطالبات إيقاف وإلغاء الفعاليات مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة؟.
مع تزايد الجدل، وتباين الآراء بين مؤيد ومعارض، طرح “مصراوي”، الأسئلة على الناقد الفني طارق الشناوي.
وأجاب الشناوي قائلا: “يجب أن نحترم كل الآراء حتى من يختلف معنا، لكن لا أحد يصادر حق الآخر، مثلا هناك من يعتبر أن شهر رمضان ينبغي فقط أن يقرأ فيه القرآن، وتقيم الناس في الجوامع ولا تقدم مسلسلات ولا فوازير لأنه شهر عبادة، من حقه أن يفعل ذلك ولكن لا يعتبر من يشاهد المسلسلات عاصي ومذنب”.
وتابع: “من هنا أطل على موقف الفنان محمد سلام، حقه أن يستشعر أنه لا يستطيع ان يقدم مسرحية كوميدية، ولكن من حق غيره أن يقدمها، سلام لديه قناعاته وأيضًا الآخرين مواقفهم، ولا يعني ذلك أنهم أقل وطنية”.
الشناوي أضاف: “من الممكن مثلا أن يقرر فنان دعم أهالينا في غزة بالتبرع بأجره لهم، أليس هذا موقفا إيجابيًا، هل ألغينا مثلا مباريات كرة القدم، هل من يلعب أو يشجع أقل وطنية ممن رفض الذهاب للمباراة، لو تصورنا أن أحد اللاعبين قرر عدم المشاركة في المباراة لإحساسه بأنه لا يجوز أن يلعب بينما أهلنا في غزة يستشهدون، يظل هذا موقفه الشخصي وفي نفس الوقت هناك من يشارك في اللعب، ولا يقل وطنية، لأن الجمهور في المدرجات كان يهتف بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، كل إنسان حر في اختيار أسلوب التعبير عن موقفه، لا يجوز أن نقيس ترمومتر الوطنية بالمشاركة في عمل فني أو مباراة أو عدم المشاركة
وأكمل موضحا أن عبدالحليم حافظ، بعد هزيمة ٦٧ كان يبدأ الوصلة الغنائية ب “أحلف بسماها وبترابها”، و بعدها يغني موعود وسواح، الناس تعيش الحياة في عز المأساة، علينا أن نتعود على اتساع الأفق لتقبل كل ردود الفعل بدون إقصاء أو تهوين لكل موقف”.
الفنان محمد سلام، نشر مؤخرا، مقطع فيديو، أعلن فيه، عدم قدرته على المشاركة في المسرحية الكوميدية “زواج اصطناعي”، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتعرضت المطربة اللبنانية إليسا، للهجوم بسبب تقديمها حفلات في ألمانيا، والرياض، في حين قام آخرين، في مقدمتهم الفنان عمرو دياب، والمطربة أنغام، بإلغاء حفلاتهم بسبب العدوان.