04:46 م
الجمعة 02 أغسطس 2024
كتبت – منال الجيوشي:
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان “المرأة والأداء الجسدي الراقص” وتحدث فيها المخرج الكبير وليد عوني، الفنانة رجوى حامد، المخرجة شيرين حجازي، المخرج محمد العشري، وأدارت الجلسة الدكتورة داليا همام والتي أوضحت أن الرقص والمسرح على علاقة وثيقة جدا، وكانا متصلين من خلال الطقوس الدينية، ثم انفصلا عن بعضهما، وكل شخصية على المنصة لها تجربة جيدة في المسرح الراقص
وقال المخرج محمد العشري: أنا تجربتي مختلفة لأنني بدأت منذ سنوات ومستمر في المحافظات قبل القدوم للعاصمة في مجال الرقص، كما أنني قمت بتدريب أعمار صغيرة وكبروا معي، ولكن الملاحظ أن أعمار الفتيات كلما ازدادت أعمارهم، قلت أعدادهم، رغم أن البنات لديهن طموحات أكبر، ودائما ما يرفضون أي وضع غير مميز، ودائما الليدر في أي فرقة تكون بنت
وتابع: تجربتي في الأقاليم جعلتني أتعرف على تقاليد كل محافظة وكل بلد لها طريقة تعامل معينة.
وفي كلمتها قالت الفنانة رجوى حامد: لدي تجربة إخراجية لفرقة الفرسان وهي مسرحية (النداهة)، والمرأة لها طبيعة خاصة في المسرح الراقص، وكل ما يخص حياة المرأة نستطيع تقديمها من خلال المسرح الراقص، وفي الخارج كانوا سباقين في تقديم دراما حركية، ولكن نحن لدينا أيضا تجارب مهمة
وأضافت: أتمنى زيادة عدد العروض للمسرح الراقص لأننا لدينا إشكالية في عدد العروض المقدمة، فعروض المسرح الراقص أو الرقص المسرحي الحديث تقدم لمدة يومين فقط.
وقالت المخرجة شيرين حجازي مصممة الرقصات، ومؤسسة فرقة عوالم خفية: أنا مهتمة بالرقص الشرقي لكوننا نستطيع دمجه مع الباليه والرقصات الأخرى، كما أنني أحب كلمة “عالمة “، والتي ظهرت في القرن الماضي، وهي سميت “عالمة” لأنها كانت عالمة أسرار الحكومة ورجال السياسة لكونها كانت تحضر اجتماعاتهم، لكي يخرج الاحتلال من البلاد، وكلمة “عالمة” هي أشمل من كلمة “الراقصة”.
وأوضحت أنها عندما قامت بإعلان لتكوين فرقة للرقص، اكتشفت أن هناك فتيات كثيرة، تريد الاشتراكات معها، لكن بدون أن يظهر وجهها، وكان فكرهم أننا سوف نرقص في ملاهي ليلية، ولكن نحن نرقص في كل مكان يحترم الفن، وجاءت كلمة “خفية” لكون أن هناك بنات تريد أن ترقص لكن دون أن يظهر وجهها.
وأوضحت أن أول مجموعة كانت مكونة من 12 فتاة، ولكن المشكلة كانت في كيفية إقناع أهاليهم، وأننا سنقدم الرقص الشرقي بشكل مختلف، بفن يحترم تقاليد الأسرة المصرية، وبعد النجاح في إقناع الأهل بدأنا ننتشر، وبدأت أموال الفرقة من جيبي، لكي أستطيع أن أقدم شيء مختلف، ولدينا صفحة على السوشيال ميديا نعرض عليها فيديوهاتنا، بطريقة معينة لمدة دقيقتين وبدأنا نصور الفيديوهات بالموبايل في الساعة السادسة صباحا، لأننا ليس لدينا تصريحات تصوير.
وفي كلمته قال المخرج الكبير وليد عوني: المرأة بالنسبة لي منذ بداية أعمالي كنت أري السيدات ملهمات، ودائما كنت مهتما بكل قضاياها وقدمت أيضا الشخصيات الملهمة ومنهن رابعة العدوية، ومريم العذراء، وحتى الشخصيات الرجال التي قدمتها كانت للمرأة فيها دور مهم مثل عبدالوهاب البياتي، فالمرأة في حياته كانت محور مهم في العرض، وقدمت تجارب كثيرة جدا تخص المرأة، فمثلا في عرض محمود مختار كانت المرأة هي البطل في أعماله ومنها تمثاله عن الفلاحة، وقدمت “حافيات أجاتا كريستي “، وعرض تحية حليم، وعرض شهرزاد الذي حولت فيه مسرور السياف لإمرأة، ولدي أيضا عرض ( بنات بحري ).