07:03 م
الثلاثاء 06 أغسطس 2024
كتبت- منال الجيوشي
خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة النجم محمد رياض ندوة بعنوان “النص المسرحي بين النقد والرقابة” ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان “المرأة المصرية والفنون الأدائية”، وشارك في الندوة: الدكتور علي إسماعيل، الدكتور محمود سعيد، وأدار الجلسة الدكتور محمد الخطيب
في البداية قدم الدكتور محمد الخطيب الشكر لإدارة المهرجان لهذه الجلسة التي تتناول إشكالية النص المسرحي والرقابة وهو موضوع ممتد بين الماضي والحاضر والمستقبل، فالرقابة هي مجموعة من القواعد وهناك أشكال عديدة للكتابة، أما المبدع فهو يحاول أن يفرض إبداعه دون قيود أو قواعد، لذلك يظل الصراع بين المبدع وبين الرقابة، وهذه الإشكالية موجودة بداية من عهد محمد علي، ونابليون والخديوي إسماعيل الذي أصر على وجود رقابة على الأعمال، وتوجد أمثلة كثيرة تعددت أشكالها.
وفي كلمته قال د. سيد علي إسماعيل: فايدة بغدادي أول سيدة أقابلها ساعدتني في النقد، وهي نموذج للرقيب المرأة التي تستحق الدراسة لوقوفها المشرف في دعم العديد من النصوص التي ظهرت للنور بفضلها، ولابد من الإشارة إلى أن الرقيب الأول هو الجمهور الذي يشاهد كل النماذج المقدمة وقال فيها كلمته، من بين هذه النماذج مسرحية “أزمة شرف” التي تم تقديمها علي المسرح الكوميدي، وقد طرحت في ورقتي البحثية دلائل كون العمل مسرحي لكي يمر لابد ان يتوافق مع رؤية الدولة حتى وإن كانت تعبر عن واقعنا الحقيقي فقد تم رفض الكثير منها.
فيما تطرق د. محمود سعيد في كلمته إلى زاوية مختلفة قائلا: أخذت في البحث وقتا حتى تم الاستقرار على الكتابة عن الرقابة الذاتية للمؤلف، طارحا سؤالا هل المبدع يمارس الرقابة على نفسه، هل يمارسها مستندا على أفكاره وفقا للضوابط التي يضعها المجتمع؟، ومن هنا صنفت ممارسة الكتابة الإبداعية ما بين الالتزام المهني بأن يكون التفكير والبحث مرتبط بمحددات المهنة، والالتزام العقائدي والمجتمعي، واستعرضت نموذج أعمال سامح مهران ككاتب شديد الخصوصية ويكسر قاعدة بقاعدة جديدة، لأنه واعي بمتطلبات المجتمع، وأعماله عبارة عن جمل نقدية مثل نص “صبوحة”، تجد في ذلك العمل البطولة في الفكرة، وكل شخصية تلعب عدة أدوار وليس دورا واحدا، ليفضح بالنهاية الوهم الذي تخلقه كل شخصية.