11:35 م
الخميس 06 يونيو 2024
كتبت- منى الموجي:
نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات يوبيله الذهبي، مساء الخميس 6 يونيو، ندوة للاحتفال بمئوية الفنان الكبير فؤاد المهندس، وشهدت توقيع كتاب مهندس البهجة للكاتب وليد الخشاب، بحضور نجله محمد فؤاد المهندس، وأدار اللقاء مصطفى الطيب.
رحب مصطفى الطيب بالحضور “أهلا بكم في مهرجان جمعية الفيلم المُقام يوبيله الذهبي، تحت شعار تحيا المقاومة.. لتحيا فلسطين، نجتمع للاحتفال بمئوية العبقري فؤاد المهندس وتوقيع كتاب (مهندس البهجة) للكاتب وليد الخشاب الصادر عن دار نشر المرايا، وأرحب بـ محمد فؤاد المهندس، نجل النجم الراحل”.
وأوضح الطيب أن الكتاب مقسم لخمسة فصول، قائلا لوليد “تتناول في الكتاب السياق السياسي والمجتمعي في مصر، وكيف مهدت الظروف في تلك الفترة أن يصبح فؤاد بهذه النجومية، وسأله عن سبب اختياره للعنوان”.
وعلق وليد “سعيد بوجودي معكم وبوجود دينا قابيل من دار النشر. حبي لفؤاد المهندس عمره حوالي ٥٥ سنة، وعندما قررت أكتب الكتاب فكرت في أكثر من سبب يدفعني لذلك، ويمكن لم أصل للأسباب إلا بعد ظهور الكتاب للنور، وواحد من الأسباب أن وعمري ٣ أو ٤ سنين أنه كان نجم الكوميديا المفضل بالنسبة لي، وفهمت عندما كبرت أنني أتوحد مع فؤاد المهندس بصورة كبيرة، ومع فكرة المربي الذي يرفع من حوله ولا يخشى من نجاحهم”.
وتابع “عندما أطلقت على الكتاب اسم (مهندس البهجة) كان بعد نقاش مع المسؤولين عن دار المرايا، وكان في ذهني فكرة الهندسة، فما يميز فؤاد المهندس كممثل ومخرج وشخصية في المجال العام أن كل شيء مرتب بداية من حركة جسمه حتى تفاصيل ظهوره إعلاميا وإخراجيا في السينما والمسرح، وكما أقول في مقدمة الكتاب فكرة الهندسة المجتمعية، فؤاد ظهر مع ثورة ١٩٥٢ الثورة بالتوازي مع ظهور جمال عبدالناصر الذي أصبح نجم في العالم العربي وأصبح رمز التحرر الوطني في العالم العربي، وفؤاد أصبح رمز إنتاج الكوميديا في الدول المتحررة حديثا هذه المكانة مرتبطة بمشروع لهندسة المجتمع بصورة حديثة”.
وعاد مصطفى الطيب للحديث، موجها سؤاله لنجل فؤاد المهندس: “هو معروف ككوميديان، ومحبوب وكان صديق لكل نجوم جيله ولكن لا نعرف حياته الشخصية، وهو يمثل جزء من نشأتنا وأسرتنا أكثر منه ممثل يؤدي أدوارا، فما هو أول رد فعل يقوم به الناس معك عندما يعرفون انك ابن فؤاد المهندس؟”.
وأجاب محمد “أشكرك جدا أستاذ مصطفى وأشكركم أجمعين وأشكر جمعية الفيلم وأستاذ وليد. أول صدى عندما يعرف الناس أنني ابن الأستاذ، وأقول عنه الأستاذ لأنني لا أعرف أن أقول بابا، الناس كانت لا تصدق في البداية، وكنت أقول لهم (أيوة يا جماعة أبويا)، فكانوا يطلبون مني أن أحكي لهم عن فؤاد المهندس الأب والفنان، السنة الماضية أوقف سيارتي شخصا في الساحل الشمالي، وقال لي والدك سوبر ستار، وأفرح أن الناس مازالت تشعر بالفرح عند مشاهدته، وبعد ١٨ عاما على وفاته يتذكرونه، وأشعر بفرح وحب ومشاعر حلوة بداخلي، وكنت أقول له دائما أنا يشرفني يكون أبويا فؤاد المهندس، وكان صاحبي وأخويا وابني، كنا مرتبطين جدا ببعض هو يتعب أنا أتعب، يشعر بالسعادة أشعر أنا أيضا بالسعادة، وكنت أعرف كيف إذا شعر بالحزن أجعله يخرج من هذه الحالة، كلما مر الوقت يزداد شعوري بفقدانه ويوحشني، وكل يوم أقرأ له الفاتحة، كان أب جميل”.
مهرجان جمعية الفيلم تختتم فعاليات دورته الخمسين بحفل توزيع جوائز يُقام مساء ١٢ يونيو الجاري.