11:05 م
الجمعة 10 نوفمبر 2023
كتبت- منى الموجي:
شهد ثان أيام المعرض الإفريقي الافتراضي، المُقام في مركز مصر الدولي للمعارض ومركز المؤتمرات الدولي المنارة في القاهرة، تحت عنوان ربط الأسواق الإفريقية، اليوم الجمعة 10 نوفمبر عدة جلسات تتعلق بعالم الفن، يتخللها فقرات فنية، تنوعت بين الغناء وإلقاء الشعر، من قِبل عدد من الفنانين والفرق الموسيقية الإفريقية، وسط تفاعل الحضور.
وأقيم على مدار اليوم جلسة لمناقشة مستقبل الرسوم المتحركة، وكيف تستعد دول إفريقيا لمواكبة التطور الذي يلحق بهذا المجال.
وتناول ضيوف المعرض مناقشة كيفية تحويل الأعمال المكتوبة لأعمال فنية مرئية، في ظل سيطرة وسيط جديد على المشهد، وهو منصات الترفيه العالمية، مثل نتفليكس.
وأكد المتحدثون ان تحويل النص المكتوب لعمل مرئي يضمن له عمر أطول، وجمهور أكبر، وأشاروا إلى أن القراءة مختلفة عن الرؤية، فالأخيرة تصل للقلب أسرع كثيرا، وتدخل للعين وتترسخ في ذهن المشاهد.
وشدد الحضور على أن ليس هناك طريقة سرد أفريقية، فالأعمال القادمة من أفريقيا تتبع نفس الطريق العالمي، وتُقام على نفس المعايير الموجودة في كل العالم.
وأثنت صانعة أفلام أفريقية على فكرة وجود شراكة بين المخرج صاحب الرؤية والكاتب مالك الفكرة والقصة، لتحويل الكتاب لفيلم، متابعة “تحويل الفكرة نفسها تأتي من شخص معين، ونحن لا نعمل بمعزل عن غيرنا لكن في الأساس الفكرة نفسها حق المؤلف، الذي يوضح التفاصيل الدقيقة وما الذي دفعه لتأليف وتصميم هذه الشخصية ليحصل باقي القائمين على العمل على فهم أعمق ويقومون بتفسير الأفكار”.
وتابع آخر “طريقة إنتاج الفيلم ربما تختلف عما يدور في ذهن الكاتب والمؤلف فيما يتعلق بالمؤثرات البصرية وغيرها من العناصر، ولتقديم العمل يكون الصناع بحاجة إلى التعرف على آراء مختلفة للقيام بعمل توليفة من الأفكار وتحقيق التجانس بينها، حقيقة الأمر كان من المكلف جدا تحويل الروايات للأفلام، وخلال الفترة المُقبلة قد تكون المنصات علامة تجارية شهيرة في عالم الأفلام، لكن ماذا عن المحتوى نفسه لأن الفكرة قد لا تكون مقبولة لدى هذه المؤسسات”.
وتم الإشارة إلى قيام المنصات بتطويع الأفكار التي تقدمها في الأفلام وفقا لمعاييرها الخاصة، وأن عادة لا تكون الفكرة كما يتم طرحها من جانب المؤلف مقبولة دون تعديل من قبل المنصات.
جدير بالذكر أن فعاليات المعرض تضم أنشطة مختلفة وحديث في الموسيقى والحرف اليدوية والسينما والموضة، وقدمت فقرات اليوم الجمعة الفنانة والمذيعة ناردين فرج، بينما أحيا حفل الافتتاح الفنان محمود العسيلي مساء أمس الخميس 9 نوفمبر.