كتب : منى الموجي
01:06 م
10/12/2025
ليست المرة الأولى التي تجعلك تنسى فيها من تكون، وتصدق أنها شخصية أخرى، بعيدة كل البعد عن واقعها، هكذا ظهرت النجمة نيللي كريم في فيلم القصص المعروض ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فهي ست البيت وملكة المنطقة، الأم لأربعة شباب، والزوجة والأخت، والجارة الطيبة، التي تملك حلما بسيطا وكذلك كل فرد في أسرتها يملك حلمه البسيط، “مصراوي” التقى نيللي لتحدثنا عن الفيلم وكواليس العمل مع المخرج أبو بكر شوقي.
ست بسيطة
تؤكد نيللي إن إعجابها بحكاية الفيلم وشخصية فيروز كانا من بين الأسباب التي شجعتها على المشاركة فيه، مضيفة “هي محور البيت، ملكة المنطقة، أم لثلاثة شباب باتوا أربعة، ست بسيطة وفي نفس الوقت حقيقية جدا، تشعرين عند رؤيتها أنك التقيتِ بها من قبل، فهي والدة شخص تعرفينه، أو جارتك، وأنا أميل للشخصيات الحقيقية، وشعرت أيضا برغبتي في أن أكون جزءا من هذا العمل”.
ينسى الجمهور شكل النجمة نيللي كريم ويصدق أنها فيروز المرأة التي تعيش في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، المنهكة بسبب مسؤوليات البيت والأسرة، وعن ذلك تقول “مش بفكر في شكلي هيكون عامل إزاي، أنا بروح للشخصية طالبة مني إيه كبيرة، تخينة أو مبهدلة مش مهم، وخدت فترة في بداية حياتي عشان أفهم إيه هو التمثيل اللي حباه، وعايزة أعمله، ولقيتني بلاقي نفسي في الشخصيات الحقيقية اللي من لحم ودم”.
البيانو
أكدت استمتاعها بالعمل مع كل فريق الفيلم، وبينهم الفنان أمير المصري في كل مشهد، لافتة إلى أنها تلعب بيانو بشكل محترف، وعندما شاهدته وهو يعزف في الفيلم وجدته أتقن هذا الأمر رغم أنه غير محترف “عامل الشخصية بشكل رائع وحاسة أنه محترف لعب البيانو من هو صغير، وكمان حسيت أن العيلة دي عيلتي”.
أبو بكر شوقي
تشيد نيللي بالمخرج أبو بكر شوقي، مؤكدة أنها لم تتعب في العمل، وكانت تعبر عن اندهاشها من انتهائه من التصوير في وقت قليل “كنت بقولهم بتتكلموا بجد، أنا متعودة إن فيه مرمطة بتحصل، الممثل بيُستنزف لآخر لحظة، لكن أبو بكر مخرج عارف عايز إيه من المشهد، مش بيصور عشوائي، واحنا للأسف في الفترة الأخيرة نعاني من كارثة إخراجية، وهي إن المخرج بياخد المشهد من كل الزوايا، ويشوف في المونتاج وده استنزاف للممثل رهيب، المخرجين العظماء مش بيعملوا كده، كاملة أبو ذكري مش بتعمل كده”.
التفكير في الإخراج
أضافت نيللي “أبو بكر شوقي كان حاسس بالشخصية وشايف الفيلم في دماغه، غير المخرج اللي بيتسلى علينا، استمتعت لأنه بيحب الممثل ومش بيستهلكه، حاسس بكل شخصية ودي متعة رهيبة لما تشتغل مع مخرج بيحب الممثل، مش بتحصل كتير، أنا عايزة أخرج لإني بحب الممثل، لازم تعرفوا إن الممثل بيتبهدل وبيكون محتاج اللي يحافظ على طاقته وشغفه، وأنا بحب العمل مع المخرجين الموهوبين اللي بيحبوا شغلهم وبيعشقوا الإخراج، أبو بكر بيحب القصة اللي بيحكيها وبيحب الشخصيات اللي معاه في الفيلم، كمان كاملة بتعشق الممثل، لو حد معدي هيعمل مشهد هتروحله وتقعد معاه وتفهمه هي عايزة إيه من المشهد، مخرجة تقيلة بعشقها وبلوم عليها اشتغلي بقى يا كاملة”.
البطولة الجماعية
وعن المشاركة في أعمال تقوم على البطولة الجماعية، قالت “أنا حاليا في مرحلة مش بدخل عمل عشان أثبت أنا ممثلة كويسة ولا لأ، أنا بستمتع بالأدوار اللي بتجيلي، لو الدور هستمتع بيه وهحس بإشباع فني هعمله، غير كده لأ، أنا مش ناقصني بطولات، بحب أعمل عمل محترم، الناس تتفرج عليه كمان 10 سنين يحسوا إننا عملنا فيلم من كلاسيكيات السينما، وطبعا البطولات حلوة، وعاملة دور بطولة في حاجة تانية، بس العمل الجماعي كل شخصية فيه بتكون بطلة، لو فيه شخصية شيلتها من الفيلم مش هيكون فيلم، كل الناس بتضيف لبعض هي دي الحياة، وبحب الأفلام القريبة من الحياة والحقيقة”.
الأحلام البسيطة
نيللي أشارت إلى أن فيلم القصص سوف يجعل الجمهور يشعر بمشاعر مختلفة، وبلحظات دفء “هل هو دفء العيلة بتاعة زمان اللي مفتقدينها، ولا كتابة الجوابات، ولا أن الأسرة تتجمع عشان التليفزيون أو الراديو، أو الأحلام البسيطة”، واختتمت بالتعبير من جديد عن حبها للمخرج أبو بكر شوقي، وبالتأكيد على رغبتها في العمل معه أكثر من مرة “فيلم القصص من الحاجات الحلوة اللي أنا عملها في حياتي”.
سعيدة الحظ
نيللي وصفت نفسها بأنها كانت سعيدة الحظ في 2025، إذ يُعرض لها أربعة أعمال سينمائية وتقدم في كل فيلم شخصية مختلفة: “عملت 4 حاجات ملهمش علاقة ببعض: هابي بيرث داي، وضيفة شرف بدور الملكة نازلي في فيلم الست، وعملت القصص وفيلم جوازة ولا جنازة، شخصيات ملهاش علاقة ببعض وهي دي المتعة بالنسبالي، كل مرة أكون شخصية مختلفة، في النهاية أنا مش بدور على الكم بدور على الكيف”.

