06:56 م
الإثنين 23 أكتوبر 2023
كتب- مروان الطيب:
يعد النجم الأمريكي ذو الأصول الأسترالية، ميل جيبسون من أشهر ممثلي السينما في هوليوود فترتي الثمانينات والتسعينات، تعاون خلالها مع أبرز نجوم وصناع السينما حول العالم وحققت أفلامه ملايين الدولارات سواء بشباك التذاكر الأمريكي أو العالمي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا منشورا منسوبا للممثل الأمريكي وهو يقوم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، ويكشف عن قرب موعد إزالة دولة الكيان الصهيوني.
وعلى الرغم من كون المنشور ثبت أنه “مزيف” وليس له أي أساس من الصحة، وأن “جيبسون” لم يدعم القضية الفلسطينية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه انتشر بشكل واسع، خاصة وأنه معروف بمعاداته للصهيونية، وهو الأمر الذي سبب له العديد من المشاكل طوال سنوات.
وتذكر البعض من متابعي مسيرة “ميل جيبسون” دخوله في أزمة عالمية مع اليهود من مختلف أنحاء العالم وبالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب فيلم الدراما “آلام السيد المسيح” عام 2004 وذلك بسبب تجسيده شخصية “يهوذا” بأحداث الفيلم والذي كان السبب في القبض على المسيح من قبل القوات الرومانية وقتها على حسب رواية “جيبسون”.
وتسبب هذا الأمر في مهاجمة “ميل جيبسون” من قبل العديد من اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية ومطالبتهم وقتها بمنع الفيلم من العرض تجاريًا وكونه “معادي للسامية” وهو ما أخرج “جيبسون” عن صمته مؤكدًا أنه سرد الحقيقة كما هي وأن اليهود هم السبب في تعذيب السيد المسيح.
كما كان للكنيسة الكاثوليكية تعليقًا وقتها عندما قاموا بقراءة السيناريو الخاص للفيلم، وأكدوا أن السيناريو يحمل العديد من المشاكل وأنه سيتسبب بأزمة حقيقية في المجتمع اليهودي وهو ما لم يبالي به “ميل جيبسون”.
ورغمًا عن الهجوم القاسي الذي ناله “جيبسون” وفيلمه “آلام السيد المسيح” إلا أن الفيلم أصبح أكثر فيلم ديني تحقيقًا للإيرادات في تاريخ السينما العالمية بإيرادات بلغت 612 مليون دولار من ميزانية إنتاجية لم تتخط الـ 30 مليون، كما رشح لـ 3 جوائز أوسكار، هي “أفضل تصوير سينمائي، أفضل موسيقى تصويرية، وأفضل مكياج”.
ومن المعروف عن “ميل جيبسون” آرائه المناهضة للحكومة الأمريكية، إذ عبر عن قلقه من اجتياح القوات الأمريكية للعراق في 2004 وهاجم الرئيس الأمريكي -وقتها- جورج بوش، بسبب إدعاء حكومته وجود أسلحة دمار شامل ليكون مبررًا لحرب العراق.
ودائمًا ما يثير “ميل جيبسون” الجدل بأعماله السينمائية إذ أثار الجدل عندما قام بإخراج وبطولة فيلم “Braveheart” عام 1995 عندما جسد خلاله معاناة المحارب الأسكتلندي “ويليام والاس” ومحاولة إشعال ثورة ضد الحكم البريطاني لاستقلال أسكتلندا، وحاز الفيلم على إشادات واسعة وقتها من قبل العديد من النقاد وصناع السينما، وحقق إيرادات فاقت كل التوقعات بـ 213 مليون دولار بشباك التذاكر العالمي من ميزانية إنتاجية بلغت 72 مليون دولار، كما حاز الفيلم على 5 جوائز أوسكار هي “أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل تصوير سينمائي، أفضل صوت، أفضل مكياج”.
ويعرض لميل جيبسون مؤخرًا مسلسل التشويق “The Continental” وهو المشتق من سلسلة أفلام الأكشن “جون ويك” ويلقي نجاحًا ونسب مشاهدة مرتفعة.
يذكر أن ميل جيبسون يشارك ببطولة عدد من الأعمال السينمائية خلال الفترة المقبلة أبرزها الجزء الخامس من سلسلة الأكشن خاصته “Lethal Weapon”، وفيلم الفانتازيا والمغامرات “Boys of Summer” والمقرر عرضهما تجاريًا بحلول عام 2024.