08:03 م
الثلاثاء 07 نوفمبر 2023
كتب- مروان الطيب:
تعد الممثلة الأمريكية ذات الأصول الإسرائيلية، ناتالي بورتمان من أشهر النجمات اليهود في هوليوود والتي ذاع صيتها ببداية مسيرتها الفنية وشاركت خلالها بالعديد من الأعمال السينمائية لكبار المنتجين والمخرجين اليهود.
ولدت ناتالي بورتمان في 9 يونيو 1981 في القدس عاصمة فلسطين، وهي الابنة الوحيدة لـ أفنر هيرشلاج وهو طبيب إسرائيلي، وشيلي ستفنز وهي فنانة أمريكية من أوهايو والتي تعمل كوكيل لإبنتها “ناتالي”.
تنحدر أصول عائلتها من اليهود الأشكناز، وغادرت عائلة “ناتالي” إسرائيل متوجهين إلى واشنطن العاصمة لتستقر بعدها في مدينة نيويورك الأمريكية، مكنتها إنجازاتها الأكاديمية من الالتحاق بجامعة هارفارد، وشاركت كعارضة أزياء في بدايتها إلى أنها قررت الاتجاه إلى التمثيل.
وبدأت ناتالي بورتمان أولى مشاركتها في هوليوود وهي لا تزال في سن الحادية عشرة بفيلم الأكشن والتشويق “Leon: The Professional” عام 1994 والذي لفت الأنظار لموهبتها وحضورها الطاغي على شاشة السينما، لتقرر شركات الإنتاج إسناد العديد من الأدوار الثانوية لـ “ناتالي” في بدايتها أبرزها فيلم الخيال العلمي “Star Wars: Phantom Menace” عام 1999 والذي كان بمثابة انطلاقتها الحقيقية في هوليوود.
ومن المعروف عن “ناتالي بورتمان” دعمها للكيان الصهيوني سواء في أرائها أو بأعمالها السينمائية حيث جسدت شخصية الكاتبة الألمانية، أن فرانك بعرض مسرحي بعنوان “The Diary of Anne Frank” عام 1997 ولم تتمالك نفسها من البكاء خلال العرض وذلك نظرًا لارتباطها بذكريات مؤلمة بالهولوكوست ووفاة جديها في معسكر أوشفيتز في بولندا
وتتحدث ناتالي بورتمان العديد من اللغات منها الإسرائيلية كلغتها الأم والإنجليزية إلى جانب الفرنسية والألمانية والعربية.
ورفضت “ناتالي بورتمان” استلام جائزة “مؤسسة جينيسيس اليهودية” والمشهورة بجائزة “نوبل الإسرائيلية” عام 2018 تكريمًا لمسيرتها السينمائية ولكنها اعتذرت عن الحضور بسبب عدم دعمها لقرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتراضها على سياسته في هذا الوقت، حيث كان من المفترض أن يسلمها “نتنياهو” الجائزة بنفسه.
وعلى الرغم من انتقاداها لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلين، بنيامين نتنياهو إلا أنها داعمة للكيان الصهيوني وقامت مؤخرًا بمهاجمة حركة حماس والتي بدأت يوم 7 أكتوبر الماضي ونشرت العديد من الصور ومقاطع الفيديوهات عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي طالبت خلالها بإنقاذ الأسرى من الأطفال.
إلى جانب تجسيدها لشخصية المؤرخة الإسرائيلية، فانيا عوز بفيلم الدراما والسيرة الذاتية “A Tale of Love and Darkness” عام 2015 وتدور أحداثه حول نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين والسنوات الأولى لدولة الكيان الصهيوني، ويعرض الفيلم علاقة الشاب عاموس عوز بوالدته وبداياته ككاتب مع النظر إلى ما يحدث عندما تصبح القصص التي نرويها هي القصص التي نعيشها، وعرض الفيلم لأول مرة بفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2015 ورشح لجائزة “الكاميرا الذهبية”، وكان بمثابة تجربتها الثالثة في الإخراج ولاقي الفيلم وقتها انتقادات واسعة من قبل العديد من النقاد الذين طالبوها بالتركيز في التمثيل وعدم مشاركتها مرة أخري بالإخراج السينمائي لضعف المستوي.
يذكر أن ناتالي بورتمان تشارك خلال الفترة المقبلة بعدد من الأعمال السينمائية أبرزها فيلم الدراما والكوميديا “Foxy Trotter”، ومسلسل الدراما “Lady in the Lake” والمقرر عرضهما تجاريًا بحلول عام 2024.