الأنثوسيانينات مركبات طبيعية مسؤولة عن الألوان الحمراء والزرقاء والبنفسجية في العديد من النباتات، مثل التوت والعنب والكرنب، يظهر لونها الأحمر في الوسط الحمضي، بينما تميل إلى الأزرق مع ارتفاع درجة الحموضة، ويؤدي تداخل اللونين إلى تكوّن الدرجات البنفسجية الداكنة المميزة لبعض الأطعمة، لكن ما فوائدها؟.
توجد الأنثوسيانينات في مجموعة واسعة من الأغذية، من أبرزها العنب الأحمر، التوت الأزرق، الكرنب الأرجواني، الباذنجان، الأرز الأسود، البطاطا الحلوة البنفسجية، البصل الأرجواني، البرقوق والكرز.
فوائدها لصحة الدماغ
التقدم في العمر عامل الخطر الأكبر للإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر وباركنسون. وتشير الأدلة إلى أن الأنثوسيانينات قد تسهم في دعم الوظائف الإدراكية لدى كبار السن، من خلال تحسين الذاكرة والكفاءة العصبية وتعزيز الأداء العام للدماغ.
ووفقاً لموقع نيوز مديكال، أظهرت تجارب مخبرية على خلايا بشرية أن هذه المركبات تقلل من المسارات الالتهابية في الدماغ. كما بينت تجربة عشوائية استمرت 12 أسبوعاً أن كبار السن المصابين بالخرف الخفيف إلى المتوسط الذين تناولوا 200 مل يومياً من عصير الكرز حققوا تحسناً ملحوظاً في الذاكرة والطلاقة اللغوية.
مكملات التوت
أظهرت دراسات أن الأشخاص المصابين بضعف إدراكي خفيف حققوا أداء أفضل في مهام الذاكرة العاملة بعد تناول مكملات التوت الأزرق، ما يشير إلى تحسن كفاءة الدماغ.
كما ساهم تناول 30 مل يوميا من مركز التوت الأزرق لمدة 12 أسبوعاً لدى كبار السن الأصحاء في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة النشاط في المناطق المسؤولة عن الذاكرة والوظائف التنفيذية. وأظهرت دراسات أخرى أن استهلاك مسحوق التوت الأزرق البري يومياً أدى إلى تحسين وظيفة الأوعية الدموية، وارتبط بتحسن بعض مؤشرات الذاكرة والأداء المعرفي.
التأثيرات القلبية
أثبتت دراسات على البشر أن تناول مركز التوت الأزرق يساعد في تحسين ضغط الدم وصحة الشرايين. كما أظهر استهلاك التوت البري المجفف بالتجميد لمدة 12 أسبوعاً لدى كبار السن تحسناً في توسع الأوعية الدموية وانخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي على مدار اليوم.
وتشير دراسات قصيرة المدى أيضاً إلى فوائد محتملة لمستخلصات التوت في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، مع اختلاف التأثيرات بحسب الجرعة ونوع المستخلص والمؤشرات الصحية المقاسة.
