04:01 ص
الجمعة 14 يونيو 2024
كتبت- نرمين ضيف الله
أطلس علم الفضاء الطبي (SOMA) هو مشروع ضخم يجمع بيانات طبية مفصلة عن رحلات الفضاء، بما في ذلك تلك التي يشارك فيها مسافرون مدنيون غير رواد الفضاء المدربين من قبل الحكومات.
يُقدم الأطلس ثروة من المعلومات حول المؤشرات الحيوية لرواد الفضاء، مثل:
تلف الحمض النووي: أظهرت الدراسات أن رواد الفضاء يتعرضون لمعدلات أعلى من الإشعاع في الفضاء، مما قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي.
التغيرات في نشاط الجينات: تُشير بعض الدراسات إلى أن رحلات الفضاء قد تؤدي إلى تغييرات في نشاط الجينات، والتي قد تؤثر على وظائف الجسم المختلفة.
وظائف الجهاز المناعي: أظهرت الأبحاث أن رحلات الفضاء قد تُضعف وظائف الجهاز المناعي، مما يجعل رواد الفضاء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
مخاطر صحية في الفضاء:
تُشكل رحلات الفضاء مخاطر صحية فريدة، تشمل:
فقدان كثافة العظام وكتلة العضلات: يُسبب نقص الجاذبية في الفضاء فقدان رواد الفضاء لكثافة العظام وكتلة العضلات.
التعرض للإشعاع: يُتعرض رواد الفضاء لمعدلات أعلى من الإشعاع في الفضاء، مما قد يُسبب تلف الخلايا والحمض النووي.
مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يعاني رواد الفضاء من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء، بسبب انعدام الوزن.
تأثير رحلات الفضاء على المدنيين:
أظهرت قاعدة بيانات “أطلس علم الفضاء الطبي” أن إرسال المدنيين إلى الفضاء لا يُشكل مخاطر صحية أكثر من إرسال رواد فضاء محترفين.
وتشير نتائج رحلة “إنسبيراشن 4″، التي ضمت طاقمًا من أربعة مدنيين، إلى أن التغيرات في نشاط الجينات عادت إلى طبيعتها بشكل أسرع لدى النساء.
وحسب “نيو ساينتيست”، يفسر الدكتور كريستوفر ماسون، من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، هذه الظاهرة بأن أجسام النساء يجب أن تكون قادرة على التعامل مع الحمل المحتمل.
يُضيف ماسون: “إن القدرة على تحمل التغيرات الكبيرة في وظائف الأعضاء وديناميكيات السوائل قد تكون ضرورية ليس فقط لإدارة الحمل، ولكن أيضًا لإدارة ضغوطات الرحلات الفضائية”.
أهمية “أطلس علم الفضاء الطبي”:
يُقدم “أطلس علم الفضاء الطبي” معلومات قيّمة لفهم تأثير رحلات الفضاء على صحة الإنسان.
وتُساعد هذه المعلومات في تطوير تقنيات جديدة لحماية رواد الفضاء والمدنيين من مخاطر رحلات الفضاء، ممّا يُمهد الطريق لمستقبل أكثر أمانًا لاستكشاف الفضاء.