05:30 ص
السبت 31 أغسطس 2024
في خطوة تاريخية نحو تحقيق الاستقلال الصحي، يستعد مصنعون أفارقة لتصنيع لقاحات ضد جدري القردة. هذه الخطوة الجريئة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدول الغربية في توفير اللقاحات، وتعزيز قدرة القارة على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
كما يشهد قطاع الصناعات الدوائية في أفريقيا تطوراً ملحوظاً، حيث يستعد مصنعون محليون لتصنيع لقاحات متطورة لمواجهة الأمراض المعدية وهذه الخطوة تعزز من قدرات القارة الصناعية، وتساهم في خلق فرص عمل جديدة.
وقالت مورينا ماخوانا، الرئيسة التنفيذية لمعهد بيوفاك، المتخصص في صنع اللقاحات في جنوب أفريقيا، إن المعهد قادر على إنتاج اللقاحات، وينتظر “المزيد من النقاشات المكثفة” مع شركات مثل “بافاريان نورديك/إيه/إكس” وهي واحدة من الشركات القليلة التي تنتج جرعة معتمدة من لقاح إمبوكس، حسب وكالة “بلومبرج” للأنباء.
وحينما تعاملت القارة مع مرض جدري القردة “إمبوكس” منذ سبعينيات القرن الماضي، مما جعلها المنطقة الوحيدة التي يتوطن فيها المرض، إلا أنها لم تتلق لقاحات ضد الفيروس في عام 2022، مع انتشار المرض المعدي في جميع أنحاء العالم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من الشهر الجاري حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق العالمى، وهو أعلى مستوى تحذير، بسبب ظهور سلالة جديدة من المرض الفيروسي.
وقالت المنظمة إن هناك خطراً من احتمال انتشار مرض جدري القرود مجدداً على المستوى الدولي بعد انتشاره عام 2022، وأن يصبح خطراً صحياً في عدد من الدول.
جدير بالذكر أن تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى مقتل 548 شخصا منذ بداية العام.