04:01 ص
السبت 14 سبتمبر 2024
المنجنيز، معدن أساسي يلعب دورًا حاسمًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك إنتاج الطاقة وتقوية العظام.
ولكن هل تعلم أن نقص هذا المعدن قد يكون له عواقب وخيمة على صحة الجهاز الهضمي؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن نقص المنجنيز يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء وتفاقم الأعراض المصاحبة لها.
فما هي الآليات التي تربط بين نقص المنغنيز والتهابات الأمعاء؟ وما هي العلامات التي تدل على نقص هذا المعدن؟ وما هي الأطعمة الغنية بالمنغنيز التي يمكن أن تساعد في الوقاية من هذه المشكلة؟
وجد باحثون في جامعة ميشيجان أن العلاقة بين نقص المنجنيز ومرض التهاب الأمعاء، ووجدوا أن المستويات المنخفضة منه يمكن أن تؤدي إلى تفاقم إصابة الأمعاء بأمراض التهابية.
وأوضحت الدراسة أن الاستهلاك الغذائي للمنغنيز انخفض بنسبة تزيد عن 40% في السنوات الـ 15 الماضية في البلدان المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكد الباحثون أن هذا الانخفاض والنقص مرتبطان على الأرجح بارتفاع في الإصابة بأمراض الأمعاء، وإن نقص المنغنيز قد يكون مسؤولاً عن إضعاف الحاجز الظهاري للأمعاء، ما يؤدي إلى المرض.
ووفق “مديكال إكسبريس”، المنجنيز ضروري للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الاستجابات المناعية، وتكوين العظام واستقلاب الكربوهيدرات.
كما يتوفرهذا المعدن بكثرة في الأطعمة النباتية، مثل: الحبوب الكاملة، والبقول، والأرز، والمكسرات، والخضراوات.
ومع ذلك، فإن الأنظمة الغذائية الأكثر انتشاراً اليوم هي القائمة على الحيوانات (اللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان)، والتي تفتقر إلى كميات كافية من المنغنيز.
جدير بالذكر أن الباحثون أكدوا على أن الأشخاص الذين لديهم متغير وراثي SLC39A8 يمكن أن يصابوا بنقص المنغنيز، وهو ما يرتبط بمرض كراون والتهاب القولون.