01:00 م
الثلاثاء 05 مارس 2024
كتب – سيد متولي
كشف أحد الأطباء في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن الوقت الأفضل لتناول وجبتي الإفطار والعشاء من أجل حرق دهون الجسم.
وبحسب “نيويورك بوست”، يقول الدكتور ناهد علي، إن بدء يومك في الساعة السادسة صباحًا وإنهاء التمارين بحلول الساعة العاشرة مساءً يتوافق مع إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم.
ونصح الطبيب بدمج هذا النهج في توقيت الوجبات، خاصة في الإفطار والعشاء، لقدرته على تعزيز قدرة الجسم على حرق دهون البطن.
يمكن أن تكون الدهون الحشوية — وهي الدهون المخزنة عميقًا في البطن، المحيطة بالمعدة والكبد والأمعاء — من أخطر أنواع الدهون لأنها تفرز مواد سامة تزيد من ضغط الدم وتسبب الالتهاب.
وتبين أن تقييد تناول الطعام في أوقات معينة يقلل من الدهون الحشوية ، إذ يوصي علي: “من الأفضل تناول وجبة الإفطار في غضون ساعة من الاستيقاظ، حوالي الساعة 7 صباحًا لتحفيز عملية التمثيل الغذائي”.
وأضاف: “من ناحية أخرى، يجب تناول العشاء قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم، أي حوالي الساعة 7 مساء، للتأكد من أن الجسم لديه متسع من الوقت لهضم الوجبة قبل أن يتباطأ معدل الأيض أثناء النوم”.
والأيض هو عملية تحويل الطعام إلى طاقة، وأولئك الذين يتمتعون بعملية التمثيل الغذائي السريع يحرقون المزيد من السعرات الحرارية – حتى أثناء الراحة.
ووجدت إحدى الدراسات أن الجسم يحرق أقل عدد من السعرات الحرارية خلال وقت متأخر من الليل “البيولوجي” ومعظم السعرات الحرارية في فترة ما بعد الظهر والمساء “البيولوجية”.
وأوصت الأبحاث التي أجريت عام 2019 بتناول وجبتين إلى ثلاث وجبات في اليوم، وخاصة وجبة الإفطار؛ إعداد الوجبة الأخيرة في اليوم بين الساعة 3 و4 مساءً؛ وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل؛ والصيام لمدة 12 إلى 16 ساعة.
وقد يؤدي اتباع هذا الجدول الزمني إلى تقليل نسبة الكوليسترول والالتهاب والجوع مع تحسين إيقاع الساعة البيولوجية، وهي الساعة البيولوجية التي تعمل على مدار 24 ساعة والتي تتحكم في نمط نومك، وإفراز الهرمونات، والشهية، والهضم، ودرجة حرارة الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن الانتهاء من تناول الطعام في وقت مبكر جدًا من اليوم “قد لا يكون مرغوبًا أو ممكنًا للعديد من الأفراد، لأنه يمثل تحولًا نموذجيًا عن أنماط الأكل التقليدية في أجزاء كثيرة من العالم”.
وفي الوقت نفسه، يقول علي إن جدوله الزمني “يدعم حساسية الأنسولين ويساعد في التحكم في هرمونات الجوع طوال اليوم، وبالتالي يساعد في تقليل دهون البطن”.
والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس وينظم مستويات السكر في الدم، يمكن أن تؤدي دهون البطن ونمط الحياة الخامل إلى مقاومة الأنسولين، ما قد يؤدي إلى الإصابة بمقدمات مرض السكري ومرض السكري من النوع الثاني.