04:00 ص
السبت 15 يونيو 2024
تظهر دراسات حديثة أنّ استهلاك الرجال للحوم يتزايد بشكل ملحوظ مقارنة بالنساء، وذلك بالتزامن مع تعزيز المساواة بين الجنسين.
فعلى الرغم من أنّ الرجال كانوا يستهلكون اللحوم بشكل أكبر تقليديًا في جميع أنحاء العالم، تُشير الدلائل إلى أنّ هذه الفجوة تتسع في البلدان ذات المستويات العليا من المساواة بين الجنسين.
ووجد فريق البحث من جامعة زيوريخ أن “من المرجح أن يكون مدفوعاً باستهلاك اللحوم على نطاق أوسع بين الرجال في البلدان المتقدمة، حيث تخلق الثروة الأكبر مزيداً من الفرص للرجال لاختيار اللحوم، وليس بانخفاض استهلاك اللحوم بين النساء”.
ووفق “هيلث داي”، بدأ فريق الدكتور كريستوفر هوبود، أستاذ علم النفس في الجامعة، بإحصائية قديمة واحدة: في كل مكان تقريباً، يميل الرجال إلى تناول اللحوم أكثر من النساء.
كما حلل الباحثون بيانات مسح تم جمعها في عام 2021 مما يقرب من 21 ألف شخص، من 23 دولة، في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا. وأبلغ المشاركون عن جنسهم، ومدى تكرار تناولهم للحوم.
ومع ارتفاع مستويات متوسط الدخل في بلد ما، ارتفع أيضاً تواتر تناول كلا الجنسين للحوم، وأوضح فريق هوبوود إن هذا منطقي، لأن إنتاج اللحوم وشراءها أكثر تكلفة بكثير مقارنة بالأطعمة النباتية.
ولكن النتيجة المدهشة ظهرت فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، فقد وجدت الدراسة أن الفجوة في استهلاك اللحوم بين الرجال والنساء اتسعت مع اكتساب الجنسين للتكافؤ.
وتبعا للباحثين، فإن الرجال والنساء في البلدان الأكثر ثراءً ذات التكافؤ بين الجنسين قد يميلون إلى اتباع ميولهم، سواء بتناول المزيد أو القليل من اللحوم.
ويبدو أن هذا الاتجاه المتزايد “له علاقة أكبر بسلوك الاستهلاك لدى الرجال مقارنة بالنساء”، أي أن الرجال أصبحوا يتمتعون بقدر أكبر من الحرية في اختيار وجباتهم، وفق تفسير فريق البحث.