10:01 ص
الخميس 01 فبراير 2024
يعد التدخين الإلكتروني طريقة شائعة لاستهلاك النيكوتين، وهو مادة كيميائية تؤدي إلى الإدمان وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان، ومع ذلك، فإن التدخين الإلكتروني ليس آمنا كما يعتقد الكثير من الناس.
ويعتقد معظم الخبراء أن التدخين الإلكتروني ليس ضارا مثل تدخين السجائر التقليدية. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات مختلفة التأثير الصحي المروع على الشباب وحتى الأطفال، وفقا لما جاء في “ذي صن”.
وهنا نلقي نظرة على جميع الطرق التي يمكن أن يؤدي بها التدخين الإلكتروني إلى الإضرار بأجسام الشباب.
1. إتلاف الحيوانات المنوية
يخاطر المراهقون الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بنقل الجينات التالفة إلى أطفالهم في المستقبل.
ووجدت دراسة من جامعتي ساوثامبتون وبيرغن في النرويج أن تدخين المراهقين يزيد من احتمال إصابة أطفالهم في المستقبل بالربو والسمنة ومشاكل الرئة، وحذر العلماء من أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يسبب أيضا حالات صحية مماثلة.
وكانت النتائج “أكثر وضوحا” لدى الأطفال الذين بدأ آباؤهم التدخين خلال فترة البلوغ، مقارنة بأولئك الذين بدأ آباؤهم التدخين في وقت ما قبل الحمل.
2. إبطاء نمو الدماغ
يمكن أن يؤثر تدخين النيكوتين بشكل دائم على نمو الدماغ لدى الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وقال الخبراء إن استهلاك النيكوتين خلال سنوات المراهقة يمكن أن يضر بأجزاء الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الانفعالات. ويمكنه أيضا تغيير طريقة تكوين الذكريات الجديدة، ما قد يزيد من خطر الإدمان.
3. تسوس الأسنان
الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان.
وقال الدكتور مايكل هيفرنان، طبيب أسنان في The Wessex Dental Specialist Care، إن معظم السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة يمكن أن تضر الأسنان. لكن مجرد استخدام السجائر الإلكترونية وامتصاص الهواء يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى تسوس الأسنان.
وأوضح: “عندما يجف فمك، يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة وتتغلب على البكتيريا الواقية، كما أن زيادة مستويات البكتيريا يمكن أن تؤدي إلى تطور تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ويظهر هذا غالبا على شكل لويحان لزجة متزايدة، ما يسبب التهابا وتورم ونزيف اللثة وحساسية الأسنان ورائحة الفم الكريهة”.
وواصل: “نحن نعلم أيضا أن النيكوتين، الموجود في السجائر الإلكترونية، يمكن أن يحد من تدفق الدم إلى اللثة، ويمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى أمراض اللثة الأكثر خطورة حول الأسنان واحتمال فقدان زراعة الأسنان. ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات أقل ضررا من التدخين التقليدي أو مضغ منتجات التبغ”.
4. أمراض القلب
يعتقد العديد من الأطفال أن التدخين الإلكتروني أقل ضررا من تدخين السجائر لأنه لا يوجد دخان. ومع ذلك، فإن بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون ضارة للقلب.
وأصدرت جمعية القلب الأمريكية (AHA) بيانا علميا يربط بين تدخين السجائر الإلكترونية، بين المراهقين، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الدكتور هوانغ نجوين، طبيب القلب من معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية في كاليفورنيا: “تشير أحدث الأبحاث إلى أن التدخين الإلكتروني ضار بأنظمة القلب والأوعية الدموية في الجسم مثل السجائر التقليدية”.
5. أمراض الرئة
يتسبب التدخين الإلكتروني في إصابة الأطفال بصعوبات في التنفس وتلف في الرئة.
ومن المعروف أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية تسبب إصابة حادة في الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وقد تسبب الربو وسرطان الرئة.
واكتشف باحثون من الولايات المتحدة أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية وضيق التنفس.
ووجدت الدراسة أن احتمالات الإصابة بالصفير (يحدث أثناء التنفس كرد فعل لالتهاب الشعب الهوائية) كانت أكثر احتمالا بنسبة 81 % بين مستخدمي السجائر الإلكترونية لمدة 30 يوما مقارنة بمن لم يستخدموها أبدا.
وكانت احتمالات ظهور أعراض الشعب الهوائية أكثر احتمالا بمقدار الضعف، في حين كانت احتمالات الإصابة بضيق التنفس أكثر احتمالا بنسبة 78 % بعد الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والعرق وتعليم الوالدين.