10:30 م
الأربعاء 08 نوفمبر 2023
د ب أ
توصل فريق بحثي كندي إلى أن التدخين يثبط عمل بروتينات معينة داخل الجسم مسؤولة عن مكافحة الأورام، مما يضعف قدرة الجسم على محاربة السرطان، كما وجد الباحثون أن التدخين يؤدي إلى انخفاض مستويات البروتينات التي تساعد على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها.
هذا الاكتشاف يوفر نظرة جديدة على العلاقة بين التدخين ومرض السرطان، ويسلط الضوء على أهمية الإقلاع عن التدخين للوقاية من السرطان.
ووفق الدراسة التي أجراها فريق بحثي من معهد أبحاث السرطان في مدينة أونتاريو الكندية ونشرتها الدورية العلمية Science Advances المتخصصة في الأبحاث العلمية، تبين أن تدخين التبغ يؤدي إلى حدوث تغيرات سلبية في الحمض النووي بجسم الإنسان ويعطل عمل بروتينات معينة مسؤولة عن مكافحة السرطان.
مثبطات الأورام
وذكر الفريق البحثي أن التدخين يؤثر على عمل جينات معينة تحمل اسم “مثبطات الأورام” وهي المسؤولة عن صناعة البروتينات التي عادة ما تمنع نمو الخلايا غير الطبيعية في الجسم.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة نينا أدلر من جامعة تورنتو، وهي إحدى المشاركين في الدراسة، قولها: “لقد أظهرت الدراسة أن التدخين يرتبط بتغيرات في الحمض النووي تعرقل تكون مثبطات الأورام”، مضيفة أنه “بدون هذه المثبطات، تنمو الخلايا غير الطبيعية في الجسم دون أي مقاومة، وبالتالي تطور الأورام السرطانية بسهولة أكبر”.
وفي إطار التجربة، استخدم الباحثون منظومات حاسوبية لتحليل الحمض النووي من أكثر من 12 ألف عينة لأورام تتعلق بـ18 نوعاً مختلفاً من السرطان، وأظهرت نتائج التحليل وجود صلة قوية بين البصمة التي يتركها التدخين على الحمض النووي وبين الطفرات الجينية التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة.
وخلص الفريق البحثي إلى أن التدخين يؤدي إلى طفرات ضارة بالحمض النووي، ويعطل عمل بروتينات مهمة في الجسم، ويتسبب في تأثيرات ضارة بالصحة على المدى الطويل.