كتب – محمود عبده:
10:00 م
19/12/2025
في مشهد يؤكد أن الطبيعة لا تزال تخبئ الكثير من الأسرار، أعلن علماء أحياء عن اكتشاف نوع جديد من الضفادع الصغيرة في إحدى الغابات الاستوائية بالبرازيل، يتميز بمظهر لافت يشبه ثمرة اليقطين، ولم يكن معروفا للعلم من قبل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عثر على الضفدع الجديد في أعماق الغابات السحابية بسلسلة جبال سيرا دو كويريري داخل غابات الأطلسي الجنوبية، وهي من أكثر المناطق عزلة وتنوعا بيئيا في البلاد.
ضفدع بحجم قلم رصاص
ويتميز الكائن المكتشف بجسم برتقالي لامع تتخلله بقع خضراء وبنية، إلى جانب أرجل دقيقة وعيون سوداء داكنة، ويبلغ طوله نحو بوصة ونصف، ما يجعله بالكاد أكبر من رأس قلم رصاص.
وأوضح الباحثون أن الضفدع ينتمي إلى جنس Brachycephalus، المصنف ضمن أصغر الحيوانات رباعية الأرجل في العالم، وأطلق عليه اسم Brachycephalus lulai نسبة إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
اختلاف في الحجم
ويبلغ طول ذكور هذا النوع ما بين 8.9 و11.3 مليمتر، بينما تكون الإناث أكبر حجما نسبيا، إذ يتراوح طولها بين 11.7 و13.4 مليمتر، أي بحجم حبة بازلاء كبيرة تقريبا.
وجاء اكتشاف الضفدع بعد أن لفت انتباه العلماء نداء تزاوجه المميز، والذي يختلف عن أصوات الأنواع الأخرى القريبة، إذ يتكون من مجموعات قصيرة من نبضتين صوتيتين، ما قاد الفريق مباشرة إلى موقعه داخل الغابة.
كائن نادر مهدد بالانقراض
وينتمي هذا الضفدع إلى مجموعة تعرف باسم “ضفادع اليقطين”، التي تعيش عادة بين أوراق الأشجار الرطبة، وتتميز بألوانها الزاهية وخصائصها الوراثية والتشريحية الفريدة.
وأشار الباحثون إلى أن أنواع Brachycephalus تعد من الكائنات المستوطنة، أي أنها تعيش في مناطق محدودة جدا، ما يجعلها شديدة الحساسية للتغيرات البيئية ومعرضة لخطر الانقراض.

