كتب – سيد متولي
10:30 م
21/12/2025
كشف أستاذ الأشعة الداخلية بكلية الطب جامعة عين شمس، أسامة حتة، عن تقنية العلاج دون جراحة أو ما يعرف بـ”الأشعة التداخلية”، ما يقلل المخاطر والتعافي الطويل للمرضى.
ما هي الأشعة التداخلية؟
وخلال بودكاست “خارج العيادة”، والذي يقدمه حسام زايد على منصة مصراوي، أكد “حتة”، أن الأشعة التداخلية تختلف عن الأشعة التشخيصية التقليدية، فهي تستخدم الأشعة كأداة لتوجيه القسطرة أو الأدوات الدقيقة داخل الجسم للوصول إلى الأعضاء المستهدفة وعلاج الحالات المرضية.
وأوضح الطبيب، أن هذا التخصص يجمع بين التقنيات التصويرية الدقيقة والخبرة العلاجية، ما يتيح علاجا أقل تدخلا وأكثر أمانا للمرضى.
تطبيقات علاجية متنوعة
وتابع “حتة”، أن الأشعة التداخلية تستخدم في علاج مجموعة واسعة من الحالات، أبرزها:
أورام الكبد والكلى، حيث يمكن تقليل حجم الأورام أو إيقاف تدفق الدم عنها دون الحاجة للجراحة المفتوحة.
دوالي الساقين والبروستاتا، من خلال استخدام قسطرة دقيقة لإغلاق الأوردة المصابة أو التحكم بالنزيف.
تضخم الغدة الدرقية والأورام الصغيرة في الرئة والكبد، عبر إجراءات دقيقة تعتمد على توجيه الأشعة.
الميزة الكبرى للأشعة التداخلية
وأشار، إلى أن الميزة الكبرى للأشعة التداخلية هي القدرة على معالجة الحالات الحرجة أو المرضى غير القادرين على الخضوع للجراحة التقليدية، مع تقليل الألم وفترة التعافي، والحد من المضاعفات الجراحية.
كيف تستخدم الأشعة التداخلية؟
وشرح الطبيب، أن العملية عادة تتم تحت توجيه الأشعة، باستخدام قسطرة أو إبرة دقيقة، حيث يقوم الطبيب بالتنقل داخل الأوعية الدموية أو الأعضاء للوصول إلى المنطقة المستهدفة، ومن ثم تطبيق العلاج المناسب، مثل إغلاق الوريد أو توصيل العلاج مباشرة إلى الورم، مضيفا أن هذه الإجراءات تتم غالبا تحت تخدير موضعي، ولا تستلزم إقامة طويلة في المستشفى.
تطور الأشعة التداخلية
وتحدث الطبيب عن تطوير الأشعة التداخلية، مؤكدا أن التقدم التكنولوجي المستمر يتيح توسع استخداماتها لتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلاج النزيف الداخلي، وأمراض الكبد المتقدمة، مع إمكانية الجمع بين العلاج الدوائي الموجه والأشعة التداخلية لزيادة فعالية العلاج وتقليل المخاطر.

