بعد زلزال المغرب.. مدة بقاء الشخص على قيد الحياة تحت الأنقاض

02:30 م

السبت 09 سبتمبر 2023

كتب – سيد متولي

استيقظ سكان المغرب على كارثة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، بعدما ضرب زلزال مدمر بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر عدة مدن مغربية أبرزها مراكش وضواحيها.

وخلف الزلزال مئات القتلى، بينما لا يزال البحث جاريا تحت أنقاض المباني المنهارة عن ضحايا جدد، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزلزال نتج عنه تدمير العديد من المباني والمنشآت، مما دفع السكان إلى الفرار من منازلهم والبقاء في الشوارع والميادين العامة تحسبا لهزات أرضية أخرى.

وارتفع عدد القتلى إلى 820 قتيلًا، و672 إصابة، بينها 205 حالات خطيرة جراء الزلزال، بحسب وزارة الداخلية المغربية.

وبعد الزلزال العنيف في المغرب، هل تعرف مدة بقاء الشخص على قيد الحياة تحت الأنقاض؟.

وفقا لشبكة BBC، ووكالة “أسوشيتد برس”، فإن مدة بقاء الشخص على قيد الحياة تحت الأنقاض، تتوقف على عدة عوامل.

ويمكن للأشخاص البقاء على قيد الحياة تحت أنقاض الزلزال لمدة قد تصل إلى أسبوع أو أكثر، لكن هذا الأمر يتوقف على:

حجم الإصابات التي تعرضوا لها

ظروف الطقس

مكان وجودهم تحت الأنقاض

مستوى لياقتهم البدنية والذهنية

وجود الماء والهواء.

ويشير خبراء إلى أن معظم عمليات الإنقاذ تحدث في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة، وبعد ذلك، تنخفض فرص النجاة مع مرور كل يوم، لكن هناك حالات نادرة تم إنقاذها بعد مرور عدة أيام من حدوث بعض الزلازل.

يقول الدكتور جارون لي، خبير طب الطوارئ والكوارث في مستشفى ماساتشوستس العام، بالولايات المتحدة، إنه من النادر العثور على ناجين بعد اليوم الخامس إلى السابع من وقوع الزلازل، ومعظم فرق البحث والإنقاذ غالبا ما توقف جهودها بحلول ذلك الوقت.

وأضاف: “لكن هناك العديد من القصص لأشخاص نجوا بعد مرور سبعة أيام من وجودهم تحت الأنقاض، هذه حالات نادرة جدا”.

وعلى سبيل المثال، خلال الزلزال الذي ضرب اليابان عام 2011، عُثر على شاب وجدته البالغة من العمر 80 عاما على قيد الحياة،بعد أن ظلا تحت الأنقاض لمدة 9 أيام، كما وقع حادث مشابه في زلزال هايتي، حيث تم إنقاذ فتاة بعد 15 يوما تحت الأنقاض.

– فئات أكثر عرضة للموت

أما الدكتور جورج تشيامباس، اختصاصي طب الطوارئ في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأمريكية، يشير إلى أن الفئات الأكثر عرضة للموت تحت أنقاض الزلزال، هي:

الأشخاص الذين يعانون من إصابات رضحية، بما في ذلك إصابات السحق وبتر الأطراف.

الأشخاص المُحاصرون بجوار الجثث، لا يتواصلون مع الناجين الآخرين أو المُنقذين، قد يفقدون الأمل، فالحالة العقلية يمكن أن تؤثر على البقاء على قيد الحياة.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية تستلزم تناولهم أدوية معينة بانتظام يواجهون فرصا ضئيلة للبقاء تحت الأنقاض لفترة طويلة.

Moment of building collapse at ⁦#Morocco⁩ after massive ⁦#earthquake

⁦#Maroc ⁦#moroccosismo ⁦#earthquake ⁦#deprem ⁦#earthquakes ⁦#Sismo #Morocco pic.twitter.com/zXeLEuNVEA

— Updates (@sirfupdate) September 9, 2023