07:01 م
الثلاثاء 09 يناير 2024
كتبت- شيماء مرسي:
في الآونة الأخيرة شهد العالم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث ارتفعت أسعار المنتجات الغذائية والخضروات ومستلزمات المنزل بشكل كبير، وهو الأمر الذي تأثرت به مصر بطبيعة الحال، لتلجأ السيدات وربات البيوت لطرق مبتكرة وجديدة للتعامل مع ارتفاع الأسعار.
منى: 500 جنيه لا تكفي لسد احتياجات الطعام
منى سعيد سيدة من محافظة الشرقية تعيش مع زوجها وطفليها، تعاني من غلاء أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية إلى حد بعيد، ما أثر على قدرتها على توفير احتياجات أسرتها.
تقول منى: «في السابق، كنت أستطيع شراء متطلبات المنزل بمبلغ 500 جنيه في الأسبوع، ولكن الآن لا يكفي هذا المبلغ حتى لسد احتياجات الطعام الأساسية، اضطررت إلى تقليص ميزانية الأسرة إلى حد بعيد، وأصبحنا نتناول الطعام مرتين في اليوم فقط، بدلا من ثلاث مرات».
وأضافت ربة المنزل: «اضطررت إلى التخلي عن بعض العادات التي اعتدتها أنا وزوجي، مثل الذهاب إلى السينما أو السفر، لأن هذه الأمور أصبحت مكلفة للغاية، وأشعر بالحزن لأنني لا أستطيع توفير ما يكفي لأطفالي، وأتمنى أن تنخفض الأسعار قريبًا».
التخلي عن اللحوم والدواجن
أما سماح سعيد أوضحت أنها منذ ارتفاع الأسعار، أصبح من الصعب للغاية عليها توفير احتياجات ابنتها، لأن معاش زوجها المتوفى نحو 3 آلاف جنيه شهريًا، وهو مبلغ لا يكفي حتى لسد احتياجات الطعام والسكن.
وتابعت السيدة البالغة من العمر 40 عاما: «اضطررت للجوء للسلف من بعض الأصدقاء والمعارف، ولكنني بدأت أعاني من الديون، أشعر بالضيق والحزن لأنني استغنيت عن اللحوم والدواجن وبدلا من ذلك لجأت إلى شراء أرجل الدجاج والبحث عن فرصة عمل لزيادة الدخل».
مشروع صغير لتوفير دخل إضافي
«حنان» تعمل أخصائية اجتماعية في إحدى المدارس بمحافظة الشرقية تعيش مع زوجها ويعمل في إحدى الشركات ولديها ثلاث بنات.
تقول حنان: «منذ ارتفاع الأسعار، امتنعت عن تناول الطعام خارج المنزل أو شراء الملابس الجديدة على نحو متكرر لسد احتياجات المنزل الأساسية، كما اضطررت إلى التخلي عن بعض الأدوية التي أحتاجها».
وتابعت البالغة من العمر 47 عاما: «أشعر بالإحباط لأنني لا أستطيع توفير ما يكفي لبناتي، لذا لجأت إلى إقامة مشروع صغير داخل المنزل وهو تصنيع المفارش الكروشيه وبيعها للعرائس».