09:00 ص
السبت 18 مايو 2024
يعد سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، ويُشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة، وتسعى الأبحاث العلمية جاهدة لفهم آليات تطور هذا المرض وانتشاره، بهدف تطوير علاجات أكثر فعالية.
وفي إنجاز علمي مهم، تمكن فريق من الباحثين من تحديد “الدليل القاطع” على تطور وانتشار سرطان البروستاتا، ما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للتشخيص المبكر والعلاج الفعال لهذا المرض.
وتوصلت جامعة Aarhus في الدنمارك، إلى اكتشاف دراسة تبين الجين الذي يحدد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا سيشهدون انتشار المرض في مواقع أخرى من الجسم، وفق ميديكال إكسبريس.
وأوضح البروفيسور المشارك، مارتن ك. تومسن، من قسم الطب الحيوي: “حددنا الجين KMT2C، وهو مهم جدا لانتشار سرطان البروستات، ففقدانه يزيد من خطر الإصابة بالنقائل”.
وأشار إلى أن: “هذا الجين هو الدليل القاطع على تطور المرض، ويمكن أن يشكل الأساس لفحص المرضى في المستقبل”.
ومن خلال الدراسة، استخدم الباحثون تقنية CRISPR-Cas9 لإنشاء نماذج من الفئران معدلة وراثيا، تحتوي على 8 جينات متحولة (تتحور أيضا بشكل متكرر في سرطان البروستات لدى البشر)، بهدف دراسة الوظائف المعقدة المتعلقة بتطور سرطان البروستات، والكشف عن الوظائف الجزيئية للجينات.
واكمل تومسن: “طوّرت جميع الفئران نقائل رئوية، وأظهر المزيد من البحث أن فقدان الجين KMT2C كان حاسما في تكوين تلك النقائل”.
وأضاف: “في حين أن العديد من الباحثين الآخرين يعتمدون على تقنية CRISPR لعلاج الأمراض، فإننا نفعل العكس: فنحن نحاول إنشاء نموذج للمرض حتى نتمكن من دراسته. تخبرنا الدراسة ما هي الجينات المهمة لتطور السرطان، ولكن أيضا كيف يمكن استخدام CRISPR في أبحاث السرطان الحديثة”.
ونشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.