04:00 ص
السبت 29 مارس 2025
كشفت دراسة أوروبية حديثة أن الأشخاص الذين حصلوا على وشم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بمعدل يزيد حتى ثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على وشم.
من الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد؟
أجرى باحثون من الدنمارك وفنلندا دراسة شملت بيانات أكثر من 2000 توأم، حيث قاموا بمقارنة معدلات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين يمتلكون وشمًا وأولئك الذين لا يمتلكونه، وفقًا لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وأظهرت النتائج ما يلي:
الأشخاص الذين لديهم وشم كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بنسبة 62%.
الذين يمتلكون وشمًا بحجم أكبر من راحة اليد، كان لديهم خطر الإصابة بسرطان الجلد أعلى بنسبة 137%.
خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من السرطان الدموي، ارتفع بنسبة 173% لدى الأشخاص الذين لديهم وشم.
انتشار الوشوم في أوروبا
حذر العلماء من أن هذه النتائج تمثل مصدر قلق كبير، خاصة مع تزايد شعبية الوشوم في الدول الأوروبية، لاسيما بين الشباب. وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص في المملكة المتحدة يمتلك وشمًا واحدًا على الأقل.
كيف يؤثر الحبر في مجرى الدم؟
يعتقد الباحثون أن خطر الإصابة بالسرطان قد يزداد بسبب دخول الحبر المستخدم في الوشوم إلى مجرى الدم، حيث يتراكم في العقد الليمفاوية، وهي جزء أساسي من جهاز المناعة. هذا التراكم قد يؤدي إلى التهاب مزمن، مما يسهم في نمو خلايا غير طبيعية ويزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.
رأي الخبراء
البروفيسور هنريك فريدريكسن، خبير اضطرابات الدم بجامعة جنوب الدنمارك وأحد مؤلفي الدراسة، أوضح أن جزيئات الحبر تتراكم في الغدد الليمفاوية، مما قد يتسبب في استجابة مناعية مستمرة تؤثر في وظائف هذه الغدد.
إحصائيات سرطان الجلد في بريطانيا
يتم تشخيص حوالي 200,000 حالة سرطان جلد سنويًا في المملكة المتحدة، لكن فقط 17,500 من هذه الحالات تكون من نوع الميلانوما، الذي يعتبر أكثر الأنواع خطورة.
هذه الدراسة تثير تساؤلات مهمة حول تأثير الوشوم على الصحة، مما يستدعي المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين الحبر المستخدم في الوشوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة.