10:01 ص
السبت 28 سبتمبر 2024
أظهرت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي لا يحصلن على قسط كافٍ من النوم يُعرّضن أطفالهن لخطر تأخر النمو العصبي.
وتُعرف قلة النوم بأنها النوم لأقل من سبع ساعات في الليلة، وقد تواجه المرأة الحامل صعوبة في النوم نتيجة للتغيرات الهرمونية، وعدم الراحة، والتبول المتكرر، بالإضافة إلى عوامل أخرى، وفقًا لموقع “ميديكال إكسبريس”.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 40% من النساء الحوامل يعانين من قلة النوم، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل مثل ضعف تحمل الجلوكوز ومقاومة الإنسولين ومرض السكري الحملي.
وقد يكون أطفال هؤلاء النساء أكثر عرضة لتأخر النمو العصبي، مما يُؤثر على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والحركية والإدراكية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور بينج تشو، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة آنهوي الطبية في الصين: “تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية إدارة صحة النوم أثناء الحمل. من خلال تسليط الضوء على العلاقة بين نوم الأم أثناء الحمل ونمو الأعصاب لدى الأطفال، نأمل في تمكين الأسر من تكوين عادات حمل أكثر صحة، ما يساهم في رفاهية الجيل القادم. تحسين عادات النوم قد يساعد في منع أو تقليل خطر حدوث مشكلات النمو العصبي لدى الأطفال”.
واستند الباحثون في دراستهم إلى تحليل بيانات النوم من 7059 ثنائيًا من الأمهات والأطفال من ثلاثة مستشفيات في الصين، حيث قاموا بفحص الأطفال لمعرفة تأخيرات النمو من سن 6 أشهر إلى 3 سنوات، ودرسوا العلاقة بين مدة نوم الأم وخطر تأخر النمو العصبي، كما قيموا مستويات الببتيد سي في دم الحبل السري، وهو مؤشر لإفراز الإنسولين لدى الجنين.
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
قلة النوم أثناء الحمل ترتبط بزيادة خطر مشكلات النمو العصبي لدى الأطفال، ما يؤثر على قدراتهم المعرفية وتطورهم السلوكي.
يبدو أن الأولاد معرضون لخطر أكبر من تأخر النمو العصبي عندما تعاني أمهاتهم من اضطراب النوم أثناء الحمل، مما يشير إلى أن الجنس يلعب دورًا في استجابة النسل للعوامل البيئية قبل الولادة.
اضطراب النوم أثناء الحمل قد يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الأم، وبالتالي يؤثر على بيئة نمو الجنين.
هناك ارتباط إيجابي بين مستويات الببتيد سي في دم الحبل السري وتأخر النمو العصبي لدى النسل، مما يشير إلى أن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الأم قد تؤثر على إفراز الإنسولين لدى الجنين، وبالتالي نموه العصبي.
اختتم تشو بقوله: “الصحة قبل الولادة مهمة ليس فقط للأم الحامل، ولكن أيضًا لصحة الطفل على المدى الطويل”.