10:01 ص
السبت 22 يونيو 2024
في عالم كرة القدم، لا تُقاس النجاحات فقط بالأهداف المُسجلة والبطولات المُحرزة، بل تلعب الجانب النفسي دورًا هامًا في تحديد مسار الفريق وفرصه في تحقيق الفوز.
كما تُسلط دراسة حديثة أُجريت من قبل فريق بحثي بقيادة الدكتور داركو جيكوك، عالم النفس الرياضي في معهد كارلسروه للتكنولوجيا والعلوم الرياضية بألمانيا، بدراسة القوى النفسية السلبية التي تبدأ مع فريق كرة القدم من خلال خيبة أمل غير متوقعة، ثم تتصاعد على المستوى النفسي والديناميكي فردياً وجماعياً.
كما نُشرت الدراسة حديثاً بالتزامن مع بدء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، بكل آمالها في الفوز ومخاوفها من الهزيمة.
ووفق “مديكال إكسبريس”، قام الباحثون بفحص كيفية تأثير الفشل على نفسية اللاعبين، وكيف يمكن مواجهة دوامة الفشل المرعبة، من وحي تجربة الفريق الألماني الذي عانى من خيبات متكررة منذ فوزه بكأس العالم في البرازيل منذ 10 سنوات تقريباً.
وأوضح جيكوك أن الدراسة تفحص آليات النفسية والاجتماعية المتجذرة التي تؤثر على فرق كرة القدم في أوقات الأزمات، وتمنحنا النتائج فهماً كاملاً إلى حد ما لكيفية تطور الأزمات في كرة القدم، والعوامل التي تعزز تطورها.
وقد بين التحليل النوعي للمقابلات المتعمقة مع 6 لاعبين حاليين، و3 لاعبين سابقين في كرة القدم أن الأزمة تبدأ عندما يفشل الفريق في تلبية توقعاته الخاصة، أو توقعات أصحاب المصلحة الخارجيين.
ويؤدي هذا لدى اللاعبين إلى الشعور بالضغط، أو القلق، أو انخفاض الثقة بالنفس، وإلى أعراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم.
وتبعا للبحث، فإن هذا المزيج المعقد، غالباً ما يؤدي إلى عقلية دفاعية مفرطة في الملعب، بما في ذلك الرغبة في تجنب ارتكاب الأخطاء، كما أن الانخفاض الناتج في أداء الفريق يؤدي عادة إلى نتائج سيئة أخرى.
واختتم جيكوك، رئيس قسم التعليم الصحي وعلم النفس الرياضي في الاتحاد الدولي للرياضة: “من المهم بمكان في أوقات التوقعات العالية والضغوط العامة أن يطور المدربون و بشكل استباقي استراتيجيات داعمة تعمل على تعزيز مرونة اللاعبين ودعم ديناميكيات الفريق”.