05:30 ص
الإثنين 20 يناير 2025
أكدت دراسة جديدة، أجراها خبراء من جامعة نوتنجهام، أن تناول الباراسيتامول بشكل منتظم بالنسبة لكبار السن، يشكل خطرا على صحتهم، تتمثل في مضاعفات صحية مثل النزيف الداخلي وأمراض الكلى المزمنة، وكشفت الدراسة وجود علاقة تعتمد على الجرعة بين استخدام الباراسيتامول وظهور مشاكل في الجهاز الهضمي والقلب والكلى.
وتتبع البحث صحة أكثر من نصف مليون شخص فوق سن الـ65 على مدار 20 عاما، وأظهر أن الأشخاص الذين وُصف لهم دواء الباراسيتامول مرتين خلال ستة أشهر، كانوا الأكثر عرضة لمضاعفات صحية، مثل قرحة المعدة، وفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى المزمنة، بحسب ديلي ميل.
وكلما زادت كمية الباراسيتامول التي يتناولها الشخص، زادت احتمالية تعرضه لنزيف أو تمزق في قرحة المعدة.
يُوصف الباراسيتامول عادةً لكبار السن لتخفيف أعراض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام، لطالما اعتبر أنه أكثر لطفا على الأمعاء والمعدة من مسكنات الألم غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 90% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما يتناولون الباراسيتامول بانتظام لعلاج آلام المفاصل والعظام وآثار السقوط.
كما حذر الخبراء من تأثير الجرعات الزائدة من الباراسيتامول على الكبد، حيث يُعد السبب الرئيسي لفشل الكبد الحاد، وتتسبب الجرعة الزائدة في تحميل الكبد أكثر من طاقته، ما يؤدي إلى تحويل الدواء إلى شكل سام يضر خلايا الكبد ويؤدي في النهاية إلى فشل الكبد، ووجدت دراسة عام 2017 أن الأضرار التي يسببها الباراسيتامول مشابهة لتلك الناجمة عن الكحول والتهاب الكبد.
كما وجدت دراسات أخرى روابط بين الاستخدام طويل الأمد للباراسيتامول وارتفاع ضغط الدم، ويُعتقد أن السبب في ذلك هو أن العديد من المرضى يتناولون النسخ القابلة للذوبان التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
والحد الأقصى للجرعة الآمنة من الباراسيتامول للبالغين هو قرص أو كبسولة 500 ملغ مرتين في اليوم، بحد أقصى أربع مرات يوميا.