05:30 ص
الأربعاء 26 يونيو 2024
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن عن وجود صلة مقلقة بين القلق ومرض باركنسون،
حيث أظهرت أن خطر الإصابة بمرض باركنسون أعلى بمرتين على الأقل لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، مقارنة بمن لا يعانون منه.
ووفق ميديكال إكسبريس، شملت الدراسة تحليل بيانات الرعاية الأولية في المملكة المتحدة لأكثر من مليون شخص، وتابع الباحثون صحة المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ممن تم تشخيصهم مؤخرًا بالقلق، لمقارنة معدلات الإصابة بمرض باركنسون بينهم وبين مجموعة تحكم من نفس الفئة العمرية لم تعاني من القلق.
أظهرت النتائج أن خطر الإصابة بمرض باركنسون زاد بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، ما يشير إلى وجود صلة قوية بين الحالتين.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن بعض أعراض القلق، مثل الاكتئاب، واضطراب النوم، والتعب، وضعف الإدراك، وانخفاض ضغط الدم، والرعشة، والتصلب، واختلال التوازن، قد تكون علامات مبكرة لمرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.
وهذا الاكتشاف له أهمية كبيرة، حيث يمكن أن يساعد في تحسين الفهم المبكر لمرض باركنسون وتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية منه أو علاجه.
يقول الدكتور خوان بازو أفاريز، الباحث المشارك في الدراسة: “من المعروف أن القلق سمة من سمات المراحل المبكرة من مرض باركنسون، ولكن قبل دراستنا، لم يكن من المعروف خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى من تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والذين يعانون من القلق”.
تُقدم هذه الدراسة دليلاً إضافيًا على أهمية الاهتمام بالصحة العقلية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، حيث قد يكون ذلك علامة على خطر متزايد للإصابة بأمراض عصبية أخرى مثل مرض باركنسون.
مع المزيد من البحث، قد نتمكن من فهم هذه العلاقة بشكل أفضل وتطوير طرق لمنع أو تأخير ظهور مرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.