ظن إصابته بنزلة برد لكن ما حدث أخطر من ذلك.. ما القصة؟

01:54 م

الخميس 22 يونيو 2023

كتبت- أسماء مرسي

في واقعة مأساوية، ظن رجل اسكتلندي يُدعي “ماثيو هيكس” أنه مُصاب بنزلة برد، وتناول أقراص خافضة للحمى ومسكنات للألم، ولكن بعد تدهور صحته، نُقل إلى المستشفى، واكتشف أنه يعاني من حالة صحية خطيرة.

وفقًا لموقع “archyde”، جرى تشخيص إصابة ماثيو بالإنتان، وهو مرض خطير لا يستجيب الجسم فيها للعدوى بشكل صحيح، والبكتيريا العقدية “A” والالتهاب الرئوي، وعندما توقف الدم عن الوصول إلى قدميه، اضطر الأطباء إلى بتر ساقيه.

في البداية، تناول هيكس بعض الباراسيتامول عندما أُصيب بحمى شديدة، وبعد تدهور صحته، اتصلت زوجته وتُدعي “راشيل”، ونُقل إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء أنه مصاب بالإنتان، والتسمم التهاب رئوي العقدية في الفص الأيمن من الرئة.

وتدهورت حالته الصحية، ودخل في غيبوبة عندما بدأت أعضائه في التوقف عن أداء وظائفها، وبعد أن استيقظ من الغيبوبة بعد أسبوعين، أخبره الأطباء أن الدم لم يعد يصل إلى جسده، وأنهم بحاجة إلى بتر ساقيه تحت الركبة.

قال هيكس: “عندما أخبرني الأطباء بقرار بتر قدمي، شُعرت بصدمة شديدة بعد الانتهاء من الجراحة”.

أوضحت زوجة هيكس البالغة من العمر 36 سنة، أن تم نقله مباشرة إلى وحدة العناية المركزة وقيل لي إنه في حالة حرجة، معربة عن دهشتها وانزعاجها، خاصة أن زوجها أنه كان يشتكي من نزلة برد شديدة ودرجة حرارة عالية وكان يشعر بتحسن قليلاً بعد تناول أقراص الباراسيتامول، لذلك اعتقد كلاهما أنه بخير.

وأضافت قائلًة: “لم أتخيل مدى خطورة الأمر، إذ أدخله الأطباء في غيبوبة، وقيل لها إنه لم يكن هناك أي تحسن وأنهم سيستخدمون جهازًا يسمى ECMO للمساعدة في إبقائه على قيد الحياة، حيث يوفر هذا الجهاز دعمًا للجهاز التنفسي وقلب المريض عن طريق تزويد الدم بالأكسجين خارج الجسم”.

وتابعت: “شعرت براحة شديدة عندما أخبرني الأطباء بإن هيكس نجح في تجاوز مرحلة الخطر”.

وقالت: “كان زوجي قويًا ومدهشًا للغاية، وكان موقفه إيجابيًا، تركيز الرئيسي ينصب على ابنتهما إيفي، التي تعد مصدر إلهامه بالقوة لتخطي الأزمة، بخاصة وأنه أصيب أيضًا بعد فترة العلاج، التي امتدت إلى 12 أسبوعًا، بحالة قلبية نتيجة للإنتان الشديد الذي تسبب في ضعف عمل قلبه والذي لم يتجاوز نسبة 34%، وهو ما يعتقد الأطباء أن الوقت وحده هو الذي سيحدد الأثر الذي سيؤثر عليه”.