05:00 م
السبت 14 سبتمبر 2024
كتب- أحمد الضبع
كان الزواج من أولويات المصري القديم نظرًا للأهمية القصوى للأسرة، ورغبة الأب في أن يرثه ابن سواء كان منصبًا أو وظيفة أو حتى يحمل اسمه ويكون إرثه بعد رحيله عن عالمنا، لكن مصر القديمة شهدت تباينًا واضحًا ما بين عادات الزواج لدى الملوك والقصر الملكي وبين بقية طبقات المجتمع سواء من النبلاء أو العامة، حسبما أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.
يشير “شاكر” في تصريحات لـ”مصراوي” إلى أنّ القصر الملكي في مصر القديمة كان يفرض تقليدًا صارمًا بعدم جواز زواج الأميرات من أجانب، وذلك لتجنب أي نزاع ديني أو سياسي حول تداول الحكم.
وأكد أن هناك واقعة شهيرة في عصر الملك أمنحتب الثالث، كشفت عنها الرسالة رقم 4 من مجموعة رسائل العمارنة، حين أرسل الملك كادشمان إنليل الأول، ملك بابل، طلبًا للزواج من ابنة الملك المصري، لكن الرد كان واضحًا: “منذ الأزل ولم تمنح ابنة ملك مصر لأحد أجنبي”.
في المقابل، كانت عادات الزواج لدى عامة الشعب مختلفة تمامًا، فكان الزواج يتم في سن البلوغ، مع ضرورة ضمان الوظيفة ومصدر الرزق للزوج لتأمين معيشة الأسرة، وكان الزواج في مصر القديمة بسيطًا في مراسمه، حيث كان الزوجان ينتقلان للعيش سويًا، ويمكن أن يحررا عقدًا يضمن حقوق الطرفين في حالة الطلاق، وفقًا لكبير الأثريين.
وأوضح “شاكر” أن عقود الزواج في مصر القديمة تضمنت تفاصيل دقيقة، مثل مهرًا للزوجة، وشروط الارتباط والانفصال، وضمان حماية الأطفال، كما كان من الممكن للعقد أن يتضمن قائمة بالممتلكات المشتركة وتفاصيل النفقة الزوجية، مثل تقديم مكيال من القمح يوميًا والزيوت شهريًا، بالإضافة إلى تغطية نفقات زينة الزوجة.
وألمح إلى أنّه من عادات الزواج لدى المصري القديم أن تحضر العروسة بعض الأواني الفخارية والذهبية إلى عش الزوجية التي تعرض في أماكن استقبال الضيوف كنوع من التباهي والتفاخر، وهو ما يمكن تسميته بـ”النيش” المعروف حاليًا.
تعدد الزوجات بين النبلاء
أضاف أن المصادر التاريخية تشير إلى وجود تعدد زوجات لدى طبقة النبلاء في مصر القديمة، بينما كانت المعلومات شحيحة فيما يتعلق بعامة الشعب.
كما أكد أن الزواج في مصر القديمة كان يتم بثلاث خطوات أساسية: القبول والرضا من الطرفين، ثم دفع “المهر” الذي يتألف من مال، ذهب، فضة، مواد غذائية، وأراضٍ، ثم تأتي هدية الأب لابنته، وكانت تشمل الذهب، الفضة، أو حتى المنازل.
الطلاق في مصر القديمة
أما بخصوص الطلاق، فقد كان أمرًا ممكنًا لكلا الطرفين، ولكنه كان يستلزم شروطًا جزائية، إذ ذكر “شاكر” أن الخيانة الزوجية كانت جريمة تستوجب الانفصال، وفي حالة الطلاق، كان الزوج يدفع غرامة مالية كبيرة وقد يمنح زوجته جزءًا من ممتلكاته، أما المرأة، فكانت تدفع مهرها، وأحيانًا تسعة أمثال المهر إذا أحبت رجلًا آخر غير زوجها، بالإضافة إلى ثلث ما تملكه.
وأكد “شاكر” أن الطلاق في مصر القديمة كان شأنًا مدنيًا، يتضمن عقدًا يوقع عليه أربعة شهود، بعكس عقود الزواج التي كانت تتطلب توقيع ستة عشر شاهدًا، فيما يبدو أن الطلاق لم يكن أمرًا مستحبًا في مصر القديمة، وهذا يتضح من قلة عدد الشهود المطلوبين لتوثيق الطلاق مقارنة بعقود الزواج.
انتبه لهذه العلامات- تدل على وجود مشكلة في البنكرياس
على كل رجل الانتباه.. مشروب موجود بكثرة في كل بيت يضعف القدرة الجنسية
تظهر قبل 3 أشهر.. 5 علامات تنذر بالإصابة بالسكتة الدماغية
تظهر وأنت بتاكل.. 7 علامات تكشف عن وجود سرطان بجسمك
“عشان تبقى في الأمان”.. 10 نصائح مهمة لشراء حلوى المولد النبوي