منذ بدء الصراع الدامي في السودان قبل 3 أسابيع، لم تتوقف المآس الإنسانبية عن الظهور، خصوصاً وأن الحرب خلّفت آلاف الفارين.
فقد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في الساعات الأولى من صباح السبت الطالب المصري محمود عاطف، والذي تعرض لإصابة خطيرة جراء اطلاق قذيفة خلال سيره في أحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم.
علاج بعد 3 أيام من الإصابة
وقال عاطف طنطاوي والد الشاب المصري لـ”العربية.نت “، إن نجله يدرس في الفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة النيل في السودان، وتعرض لإصابة في الظهر جراء إطلاق قذيفة خلال سيره في أحد الشوارع لشراء احتياجاته، مضيفا أنه ينتظر التقرير الطبي الذي يحدد حجم إصابته والعمليات الجراحية التي يحتاجها.
كما تابع أنه علم من أصدقاء ابنه في السودان بإصابته بثلاثة شظايا في العمود الفقري والنخاع الشوكي، ومنطقة الحوض، مشيرا إلى أن نجله خضع لإحدى العمليات الجراحية بعد ثلاثة أيام من الإصابة وتم انتشال شظية واحدة منها.
من جانبه، قال محمد إبراهيم صديق محمود وزميله في السودان لـ “العربية.نت”، إن محمود كان قد أصيب بشظايا قذيفة في الخرطوم، وتم نقله إلى مستشفى حنتوب في ولاية مدني وإجراء جراحة له لإزالة الشظايا من ظهره، مؤكدا أن حالته استقرت مؤقتا.
وأضاف أن صديقه مازال يعاني من عدم القدرة على تحريك قدميه بسبب الضغط على الأعصاب الحركية في ظهره، ومن ثم تم الإعداد لنقله إلى مصر بمساعدة وزيرة الهجرة.
آلاف القصص
يشار إلى أن هذه واحدة فقط من مآس إنسانية كثيرة طفت إلى السطح مؤخراً بعد اندلاع الصراع في السودان يوم الـ15 من أبريل/نيسان الجاري.
الطالب المصري
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.