12:00 ص
السبت 04 مايو 2024
د ب أ
للضحك على صحة الإنسان النفسية، فمنذ القدم استخدمت النكات والمزاح للتخفيف من حدة التوتر والقلق، فإن العلم الحديث بات يؤكد دور الضحك كعلاج فعال في مواجهة العديد من المشكلات النفسية، بل وحتى الجسدية.
وترى الدكتورة يني روزندال، أستاذة علم النفس في مستشفى ينا الجامعي بألمانيا، أنّه يمكن استخدام الضحك كوسيلة علاجية بشكلٍ أوسع بكثير مما هو مستخدم حاليًا.
وقالت: “لا أعتقد أن الإمكانات قد استنفدت، حتى لو كان الضحك لا يكتب لنا كوصفة طبية”، مشيرة إلى أن بعض العروض المتخصصة قد تكون مفيدة للوقاية من التوتر أو للأشخاص الذين يعانون من الوحدة، مضيفة أن ما يعرف باسم “حركة المهرج الطبي” وصلت أيضا إلى المستشفيات”.
الضحك المصطنع
وتؤكد روزندال أن الضحك ليس له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية فحسب، بل يستفيد منه أيضا نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي، مضيفة أن الدراسات لم تكتف برصد التأثير الإيجابي للضحك عبر مزحة أو لسبب آخر، بل وجدت أيضاً أن الضحك المصطنع – مثل يوغا الضحك – له أيضاً تأثيرات قابلة للقياس.
يوجا الضحك
أشارت روزندال إلى أن الضحكة السريعة ليست كافية، وقالت: “أنت بحاجة إلى جرعة من الضحك لتحقيق تأثيرات تعزز الصحة”.
وفي عام 2022 نشرت روزندال مع طالبتها كاترينا شتيفي دراسة مراجعة في دورية “علاجات تكميلية في الممارسة السريرية”، والتي بحثت مسألة ما إذا كان الضحك صحياً حقاً. وكانت الإجابة المقتضبة: نعم. وقامت الباحثتان بتقييم إجمالي 45 دراسة أجريت على مدار الثلاثين عاما الماضية.
العلاج بالضحك
ولم تكن الباحثتان أول من أجرتا مثل هذه الدراسة، ففي عام 2019 قام باحثون هولنديون بتحليل العديد من الدراسات حول تأثيرات العلاج بالضحك.
ووجد الباحثون أن العلاج بالضحك يمكن أن وسيلة علاجية واعدة، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن الأبحاث الجيدة حول هذا الأمر لا تزال محدودة.