03:00 ص
الخميس 01 يونيو 2023
(د ب أ)
يختلف ما يعنيه القيام بمغامرة من شخص لآخر.فليس كل شخص يستطيع القفز بالمظلات أو القفز بالحبال- فبالنسبة للبعض، يعتبر اكتشاف مكان جديد أو التواجد بين المناظر الطبيعية أمرا كافيا للشعور بالسعادة والإثارة.
وتقول كريستينا ميرو، الطبيبة المعالجة أثناء مهام السفر إنه يتعين على كل شخص أن يدرك بنفسه ماذا تعني المغامرة ” الصحيحة ” بالنسبة له.
وتقدم ميرو في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) بعض النصائح العامة حول الأمور التي تحقق مغامرة جيدة، كما توضح تأثير ذلك على صحة المرء وحالته النفسية.
وحول معنى قيام الكثيرين بالحديث عن المغامرات المثيرة التي عاشوها أثناء سفرياتهم، تقول ميرو ” يعني ذلك ترك المنطقة التي تشعر فيها بالراحة من خلال التوجه إلى مكان جديد أوالقيام بأنشطة خطيرة أو زيارة أماكن مصنفة على أنها غير آمنة.
وأوضحت ميرو أن الكثيرين يتخذون قرارا بوعي لتحدي أنفسهم خلال أسفارهم، لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن يصمدوا له، وكيف يمكنهم التعامل مع المواقف المجهولة أو الجديدة.
ولدى سؤال ميرو عن تعريف أساس القيام بمغامرات السفر الجيدة، أجابت ميرو” إن ما تعنيه المغامرة للناس أمر يختلف من شخص لآخر. الجميع لديهم احتياجات وأفكار مختلفة عندما يتعلق الأمر بالسفر بالإضافة إلى مخاوف مختلفة يريدون مواجهتها.
إن بعض الأشخاص، على سبيل المثال، يعانون من صعوبات نتيجة القيام بتمارين، مثل ركوب الدراجات في مناطق جبلية .وقد يرى آخرون أن استكشاف غابات الآمازون المطيرة أمر أكثرخطورة ومن ثم أكثر إثارة . وبالنسبة للبعض، فإن تعلم ثقافة جديدة يمكن أن يجعلهم يشعرون بنفس الاحساس بالمغامرة، على الرغم من أنه لا يعد نشاطا خطيرا.
وأشارت ميرو إلى أنه في بعض الأحيان مجرد مغادرة المرء مقر إقامته والسفر إلى مكان جديد يمكن أن يجعل المرء يشعر أنه سيقوم بمغامرة.
وأوضحت ميرو أن الشعور بعدم الأمان والخوف دائما ما يعد جزءا من القيام بمغامرة. ولكن هذا لا يعني الشعور بالخوف خلال السفر، ولكن الشعور بالقليل من القلق هو ما يعزز الشعور بالاثارة أثناء القيام بالمغامرة.
وأضافت ميرو أنه خلال المغامرة الجيدة، يمكن أن يجعل المرء يشعر أكثر بالحياة و يلاحظ غريزة البقاء لديه، كما لو كانت جرعات ادرينالين تنطلق في جسده.
وأشارت ميرو إلى أن الكثيرين يعودون من رحلة تضمنت مغامرة وهم يشعرون بإحساس أكبر بتقدير الذات وثقة أكثر بالنقس.
وهناك سؤال من أبرز الأسئلة التي تتردد كثيرا وهو كيفية عثور المرء على المغامرة المناسبة له. وفيما يتعلق بذلك، توصى ميرو بالتفكير في ما يهم المرء أولا. وقالت ” لا ترغم نفسك على القيام بأي أمر لا ترغب فيه على الإطلاق، الأمر يتعلق بصورة أكبر باستكشاف المرء لأهدافه في الحياة”.
وتنصح ميرو باختيار المرء وجهة سفره بناء على ما يريد تجربته، وما هي المهارات التي يرغب في تطويرها، أو ما هي المخاوف التي يريد مواجهتها.
وتقول ميرو أن المكونات الرئيسية للمغامرة هى جرعة صحية من حب الاستطلاع مصحوبا بالانفتاح على المجهول وشعور بانعدام الامان . وأضافت” يتعين على المرء ان يفكر فيما يجعله يشعر بالتحرر وأنه على قيد الحياة”.
وبالنسبة للكثيرين، البداية الجيدة للمغامرة قد تكون سفر الفرد بمفرده كنوع من التغيير. والانطلاق بمفرده دون عدم التمكن من الاعتماد على آخرين سوف يجبره على أن يعتمد على نفسه بصورة أكبر، وفي النهاية سوف يشعر المرء بالتحرر وأنه على قيد الحياة.