01:01 ص
الأربعاء 14 فبراير 2024
يمكن أن تؤدي الضوضاء العالية إلى فقدان السمع من خلال تلف الخلايا الحسية في الأذن الداخلية.
تتكون الأذن الداخلية من قوقعة حلزونية مليئة بالسائل، وتحتوي على خلايا شعرية صغيرة تسمى الخلايا الحسية.
عندما تصدر موجات صوتية، تهتز هذه الخلايا الشعرية وتُرسل إشارات إلى الدماغ تُترجم على أنها صوت.
وبحسب ما ورد عبر صحيفة، “نيو ساينتست”، أدى تعريض الفئران لضوضاء عالية مستمرة إلى تغيير مستويات الزنك في آذانها الداخلية، في حين ساعد مركب يحبس الزنك في منع بعض الأضرار. وتتسبب الأصوات العالية في موت الخلايا الموجودة في الأذن الداخلية.
ومن المعروف منذ فترة طويلة أن الضوضاء الصاخبة تؤثر على السمع، ولكن الآلية الكامنة وراء ذلك كانت أقل وضوحاً.
وأجريت التجربة في جامعة بيتسبرغ، وبعد سماع أصوات تصل قوتها إلى 100 ديسيبل، بصوت عالٍ مثل جرافة أو دراجة نارية، لمدة ساعتين متواصلتين، عانت الفئران من فقدان السمع بشكل كبير خلال الـ 24 ساعة التالية.
ووجد الباحثون أن هذه الفئران لديها كميات أكبر من الزنك الحر بين الخلايا الموجودة في قوقعة الأذن وحولها بعد انفجار الصوت مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك، وكذلك بالمقارنة مع مجموعة من فئران التحكم التي لم تسمع الأصوات العالية.
وقال الباحثون إن الزنك الحر يؤدي في النهاية إلى تلف الخلايا، ويعطل الاتصال الطبيعي بينها. ويبدو أن الزنك قد تم إطلاقه من خلايا معينة في القوقعة بعد انفصاله عن البروتينات التي تربطها عادة.